جارى فتح الساعة......

لم يكن في طفولته يمتلك الا الحلم فقط بالثراء ، وبالرغم من صعوبات الحياه الكثيرة وبداياته المتواضعة في اكثر من مهنه بالكاد توفر له قوت يومه الا انه تمكن بالصبر والكفاح من ان يصبح من اصحاب الثروات الكبري في العالم انه الملياردير المصري محمد الفايد الذي تقدر ثروته الان بأكثر من 2.1 مليار دولار فكيف حقق ذلك الحلم؟.

أسكتلندا مصرية الأصل
محمد عبدالمنعم الفايد هو ملياردير مصري الجنسية ويعيش في بريطانيا، ولد في 27 يناير 1933 وتقدر ثروته الحالية بما يزيد على 2.1 مليار دولار، وتحفل قصة حياته بالكثير من الحكيات المثيرة منها مصرع ابنه “دودي الفايد” في حادث سير بصحبة الأميرة ديانا بنفق جسر ألما يوم 30 أغسطس عام 1997.
ومن المواقف المثيرة ايضا للملياردير محمد الفايد، أنه ترشح لرئاسة أسكتلندا معللاً أن أسكتلندا مصرية الأصل، على حد قوله، وأن اسم اسكتلندا مشتق من اسم أميرة فرعونية رحلت إليها في الماضي البعيد.

قلب العاصمة باريس
سافر الفايد من مصر الى عده دول ونجح في تكوين شبكة علاقات كبرى مع شخصيات شديدة الأهمية في الخليج وأوروبا، من أهمها علاقته الوطيدة مع سلطان بروناي. ولاحقاً، عزز الفايد نشاطه في بريطانيا، بشرائه فندق دورشستر الفخم العريق فيها، ثم اشترى فندق الريتز في قلب العاصمة باريس،الذى تمت إعادة افتتاحه عام 2016 بعد تجديدات دامت لأربع سنوات. وقد تم إطلاق أسماء ضيوف الفندق من المشاهير على الأجنحة مثل (Coco Chanel ). وأيضا اشترى قصر دوق ويندسور الباريسي. كانت علاقات الفايد بالأسرة المالكة في بريطانيا ممتازة في ذلك الوقت، الأمر الذي جعله يشتري سلسلة محلات هارودز (واحدة من أعرق المحال التجارية في بريطانيا عام 1983). وبقيت سلسلة هارودز ملكاً للفايد إلى أن باعها إلى شركة قطر القابضة عام 2010 مقابل 2.4 مليار دولار ، فيما باع الفايد عام 2013 نادي فولهام الإنجليزي إلى الملياردير شاهد خان بقيمة مقدرة 300 مليون دولار.

ميناء الإسكندرية
بدأ محمد الفايد حياته وهو طفل صغير كعامل (شيال) يحمل الحقائب في ميناء الإسكندرية ولديه بعض الحرف اليدوية الأخرى، وكان عمله المبكر سبباً في جعله يحب العمل الشاق. وعند أقرب فرصة لاحت أمامه شق الفايد طريقه إلى السعودية للعمل في بيع ماكينات الخياطة، وخلال تلك الفترة استطاع أن يجمع ثروة ولأن قلبه معلق بالبحر وميناء الإسكندرية عاد إلى مسقط رأسه من جديد وأسس شركة شحن.
بدأت تجارة الفايد في التوسع واستطاع أن يشتري سفينتي شحن بضائع كاملتين، تقفان في ميناء الإسكندرية، وتعمل على خط “جينوا – الإسكندرية – بيروت – إسطنبول”. ورغم النجاحات التي حققتها تجارة محمد الفايد، إلا أن ثورة 1952 كانت بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها آمال “الفرعون الطموح”، ففي عام 1961 قررت الحكومة المصرية آنذاك تأميم شركة الفايد، ليعود من جديد لنقطة الصفر.
ولم يخسر الفايد جميع ممتلكاته بالكامل، فلحسن حظه كان يملك بعض سفن الشحن التي كانت متوقفة خارج مصر وقتئذ، ولأنه مغامر بطبعه ولا يعرف اليأس طريقا له، قرر الانتقال إلى لندن لبدء شركته من جديد باستخدام سفن الشحن التي يملكها. وعندما سافر الفايد إلى دولة الإمارات، لإصلاح سفينته، عرضوا عليه أن يجذب بعض المستثمرين العالميين لبناء ميناء دبي، وليتحول هذا الميناء إلى ميناء إقليمي لحركة النقل والبضائع. وسافر الفايد إلى بريطانيا، واستطاع أن يتعاقد مع شركة بريطانية كبرى لبناء ميناء دبي، وحصل مقابل ذلك على عمولة ضخمة. ثم خاض الفايد رحلة أخرى إلى ألمانيا لجذب شركات للتنقيب عن البترول في أرض دولة الإمارات، ونجح في التعاقد مع شركة ألمانية كبرى، قامت بالتنقيب عن النفط هناك واستطاعت تحديده واستخراجه، مما جعل الفايد يحصل على عمولة كبرى إضافية، زادت من حجم ثروته.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version