جارى فتح الساعة......

تسبب انهيار بنك سيليكون فالي في أجواء قلقة ليس في أمريكا وحدها ولكن في أنحاء متفرقة من العالم فضلًا عن إثارة مقارنات غير مريحة مع فترة الركود العظيم ، حيث أدى هذا الوضع إلى زيادة مخاوف العديد من الشركات الكبري التي لا تستطيع التصرف في أموالها المودعة في البنك وهو ما يهد تدفق استثماراتها في أنحاء العالم ، وتقدر أصول بنك سيليكون فالي بنحو 212 مليار دولار ما يضعه في مصاف ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة، بعد Washington Mutual الذي انهار عام 2008 وبلغت قيمة أصوله 300 مليار دولار.

بنك سيليكون فالي

وكانت الجهات الرقابية الأمريكية قد أغلقت مساء أمس بنك “سيليكون فالي”، وسيطروا على ودائع العملاء في أكبر انهيار لبنك أمريكي منذ عام 2008. وجاءت هذه الإجراءات في الوقت الذي كان يسعى فيه البنك، وهو مقرض رئيسي في مجال التكنولوجيا، بكل السبل لجمع الأموال لسد خسارة من بيع الأصول المتأثرة بأسعار الفائدة المرتفعة.

وأدت المشاكل التي تعرض لها إلى اندفاع العملاء لسحب أموالهم، وأثارت مخاوف بشأن حالة القطاع المصرفي. وقال المسؤولون إنهم تحركوا من أجل “حماية المودعين المؤمن عليهم”.

كانت الأيام السابقة عصيبة على البنك المتخصص في إقراض الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، حيث بدأت بأنه أعلن يوم الأربعاء الماضي عن بيع 21 مليار دولار من الأوراق المالية بخسارة 1.8 مليار دولار، فيما يسعى إلى جمع 2.25 مليار دولار من رأس المال، من خلال بيع أسهم عادية بقيمة 1.25 مليار دولار وأسهم ممتازة قابلة للتحويل بقيمة 500 مليون دولار.

كما كان قد أعلن عن صفقة مع جنرال أتلانتيك لبيع أسهم عادية أخرى بقيمة 500 مليون دولار شريطة إغلاق طرح الأسهم العادية الأخرى. توقف تداول أسهم الشركة الأم SVB Financial صباح أمس الجمعة بعد انخفاضها بنسبة 64% في تعاملات ما قبل السوق، بعد انخفاض بنسبة 60% يوم الخميس حيث باع المستثمرون الأسهم بسرعة.

تدهورت الأمور بعد أن نصحت بعض صناديق رأس المال الاستثماري، بما في ذلك Founders Fund، شركات المحافظ بسحب الأموال من SVB، وسط مخاوف بشأن استقرار البنك.

أثرت مجريات الأمور في البنوك الأخرى حيث اكتشف المستثمرون والمحللون مشاكل أخرى مماثلة لتلك التي واجهها بنك سيليكون فالي، بما في ذلك First Republic Bank، الذي انخفضت أسهمه بنسبة تصل إلى 52% أثناء التداول المبكر، وانخفضت قيمة أسهمه بنسبة 35% خلال الأسبوع الماضي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version