ييتم تداول الذهب حالياً عند مستويات 1940 دولار للأونصة، وكان في نهاية مارس الماضي قد اخترق مستوى ألفي دولار ليحقق أعلى مستوى له منذ مارس 2022. وارتفع الذهب بنحو 10% في مطلع شهر ابريل الجاري بسبب انهيار بنك “سيليكون فالي” والذي تسبب بهزة مالية عالمية، لا سيما في أسواق الأسهم. وفقًا لبيانات شركة (Refinitiv) فقد كان أعلى مستوى للذهب على الإطلاق عند 2075 دولاراً للأونصة، وتم تسجيله في أغسطس 2020.
ويتوقع الخبراء والمحللون الماليون أن تسجل أسعار الذهب قبل نهاية العام الجاري أعلى مستوى في تاريخها، وأن تظل متماسكة عند مستوياتها المرتفعة خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم لا سيما قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة والتي تؤثر في سعر صرف الدولار الأميركي.
الطلب الاستثماري الواسع النطاق على الذهب تسبب في رفع سعر المعدن النفيس إلى ما فوق 2000 دولار للأونصة بنهاية الربع الأول من 2023 ، ومن المرجح استقراره فوق هذه المنطقة وربما يشهد العام الجاري تسجيل مستوى تاريخي جديد.
بدعم من العديد من العوامل أحدها هو ارتفاع الطلب الفعلي على سبائك الذهب والذي نتج عن البحث عن الملاذ الآمن بسبب الأزمة المصرفية وسقوط بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر في الولايات المتحدة بالإضافة إلى العملاق المصرفي السويسري كريدي سويس، وفق تقرير جولد بيليون.
أعلنت دار سك العملة الأمريكية ارتفاع الطلب على السبائك الذهبية بشكل تاريخي خلال الربع الأول وخلال شهر مارس، حيث ارتفعت المبيعات بأكثر من 38% في مارس مقارنة عن نفس الفترة من العام الماضي وهو أفضل أداء في شهر مارس منذ 2018، وارتفعت المبيعات الربع سنوية بنسبة 2% مقارنة مع الربع الأول من عام 2022.
وتابع التقرير الفني، أنه ليس من المستغرب رؤية بيانات المبيعات القوية في مارس حيث فر المستثمرون إلى المعدن النفيس لحماية ثرواتهم حيث شهدت الأسواق المالية العالمية أكبر أزمة مصرفية منذ الأزمة المالية الكبرى لعام 2008. وكان المستثمرون قد تدفقوا خلال الأيام القليلة الماضية على الذهب بعد أن تضررت أسهم البنوك بسبب انهيار بنك “سيليكون فالي” والأزمة التي يمر بها بنك “كريدي سويس”.