جارى فتح الساعة......

تعتزم كبري شركات تصنيع السيارات في العالم استثمار ما يقرب من 1.2 تريليون دولار في صناعة السيارات الكهربائية وبطارياتها حتى عام 2030. بحسب تقديرات “بلومبرغ”.

ونظراً للزيادة المتوقعة في الطلب على السيارات الكهربائية، تبرز دولة واحدة في الصدارة عندما يتعلق الأمر بتكنولوجيا البطاريات، وهي الصين. حيث يسيطر العملاق الآسيوي على إنتاج البطاريات الخاصة بالسيارات الكهربائية، إذ تملك الصين وحدها نحو 75% من القدرة العالمية لصناعة بطاريات الليثيوم المستخدمة في السيارات الكهربائية،

كما تتحكم شركات صينية في كافة مراحل توريد وصناعة البطاريات، بدءًا من التعدين والتكرير وحتى التجميع النهائي. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن حصة السيارات التي تعمل بالبطاريات في إجمالي مبيعات السيارات حول العالم سترتفع بأكثر من 60% بحلول عام 2030.

ما يعني خلق الحاجة لملايين البطاريات، والتي تعتبر المكون الأكثر كلفة في صناعة السيارات الكهربائية. وفي سبيل اللحاق بالصين التي تتصدر قطاع السيارات الكهربائية عالميًا، تحاول دول العالم تحفيز صناعات مكونات السيارات الكهربائية محليًا.

في الولايات المتحدة، تقترح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض قواعد جديدة لخفض التلوث من السيارات، بهدف زيادة حصة مبيعات السيارات الكهربائية من إجمالي المبيعات إلى نحو الثلث، أي زيادة بنحو 10 أضعاف تقريبًا من حجم المبيعات الحالية.

وتحاول إدارة الرئيس الأميركي من خلال قانون “خفض التضخم” إخراج البطاريات الصينية من صناعة السيارات الأميركية، وذلك عن طريق تقديم إعفاءات ضريبية للسيارات الكهربائية والبطاريات المصنعة بأميركا. ولن يقدم الدعم إلا إذا كانت نسبة مئوية معينة من مكونات السيارات وبطارياتها مصنع بالولايات المتحدة أو شركائها في التجارة الحرة.

في المقابل يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تسريع التحول للمركبات الكهربائية من خلال حظر مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل في دول التكتل اعتبارًا من عام 2035. هذه الخطوات من شأنها أن تعزز من الصناعة المحلية لمكونات السيارة الكهربائية بهدف تلبية الطلب الداخلي والذي سيرتفع خلال السنوات المقبلة.

ويعتمد الكثير من صناع السيارات الكهربائية في العالم على البطاريات الصينية، مثل تسلا وجينيرال موتورز، وتحديد على بطاريات شركة “أمبيركس تكنولوجي” الصينية، أكبر منتج لبطاريات السيارات في العالم.

ويعود السبب وراء هيمنة الصين وتصدرها في قطاع صناعة السيارات الكهربائية لإعطاء الحكومة الصينية الأولوية المطلقة لتطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية في البلاد منذ سنوات، حيث أنفقت الصين مليارات الدولارات في شكل إعانات حكومية وإعفاءات ضريبية لدعم هذا القطاع. كما عززت الصين من إنشاء البنية التحتية الخاصة بالمركبات الكهربائية، وشجعت المواطنين على شراء السيارات الكهربائية بدلا من سيارات الوقود التقليدية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version