أدى التراجع الأخير في سوق الأسهم إلى انخفاض كبير في صافي ثروة الملياردير إيلون ماسك، مع تراجع سعر سهم تيسلا. ويواجه ماسك، أغنى رجل في العالم والشخصية البارزة في جهود خفض التكاليف التي يقودها الرئيس دونالد ترامب، خسائر ملحوظة نتيجة الأداء المتعثر لشركته للسيارات الكهربائية. انخفض صافي ثروة إيلون ماسك بنحو 3 مليارات دولار في يوم واحد، ليصل إجمالي ثروته إلى 352 مليار دولار.
ويمثل هذا تراجعًا كبيرًا عن ثروته القياسية البالغة 464 مليار دولار، والتي بلغها في 17 ديسمبر/ عندما أغلق سهم تيسلا عند أعلى مستوى له على الإطلاق عند 480 دولارًا للسهم.
وإجمالًا، فقد ماسك 115.7 مليار دولار منذ تلك الذروة، ما يعكس التقلبات الحادة في سعر سهم تيسلا وتأثيرها على ثروته، التي تعتمد بشكل أساسي على حصته في شركة السيارات الكهربائية.

ومنذ أن بلغ سهم تيسلا ذروته، واجه تراجعًا كبيرًا، حيث تم تداوله بأقل من 280 دولارًا أمس الثلاثاء قبل أن يقلص خسائره، مقتربًا من أدنى مستوى إغلاق له منذ يوم الانتخابات.
وقد تزامن هذا التراجع مع هبوط أوسع في السوق، إذ انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة تصل إلى 1.7%، مسجلًا أدنى مستوى له في عام 2025. وجاء هذا الانخفاض في السوق نتيجة تنفيذ التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على كندا والصين والمكسيك، مما عزز مخاوف المستثمرين بشأن التوترات التجارية العالمية وزاد من حالة عدم اليقين الاقتصادي.
تواجه شركة تيسلا خطر التعريفات الجمركية بشكل خاص، حيث تعد الصين ثاني أكبر سوق لها للسيارات الكهربائية، وكغيرها من شركات صناعة السيارات الأميركية، تعتمد على الواردات من كندا في عمليات الإنتاج. ويشكل تأثير التعريفات الجمركية على تيسلا تحديًا كبيرًا، إذ تعتمد الشركة على مكونات من دول مختلفة لتصنيع مركباتها. وفي يناير، حذر المدير المالي للشركة، فايبهاف تانيغا، من أن هذه التعريفات “ستؤثر على أعمالنا وربحيتنا”، مشددًا على أن تيسلا “لا تزال تعتمد بشكل كبير على الأجزاء المستوردة من مختلف أنحاء العالم في جميع قطاعات أعمالها”.
ويجعل هذا الاعتماد على سلاسل التوريد العالمية الشركة أكثر عرضة لتداعيات القيود التجارية، مما يفاقم التحديات التي تواجهها في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي المتزايدة.