حذّرت شركة فولكس فاجن الألمانية العملاقة للسيارات، من احتمال انقطاع مؤقت في الإنتاج، مشيرةً إلى القيود التي فرضتها الصين على تصدير أشباه الموصلات التي تنتجها شركة “نيكسبيريا”، بحسب شبكة سي إن بي سي.

ويأتي هذا التحذير بعد وقت قصير من تصريح الرابطة الألمانية لصناعة السيارات (VDA)، وهي الهيئة الرئيسية الممثلة لمصنعي السيارات في ألمانيا، التي حذّرت من أن النزاع القائم بين الصين وهولندا بشأن شركة “نيكسبيريا” قد يؤدي إلى “قيود إنتاجية كبيرة في المستقبل القريب” إذا لم تُحل مشكلة توريد الرقائق سريعًا.

وأوضح متحدث باسم فولكس فاجن لشبكة CNBC عبر البريد الإلكتروني أن “نيكسبيريا” ليست موردًا مباشرًا للشركة، لكن بعض مكوناتها تُستخدم في أجزاء سيارات فولكس فاجن التي يورّدها شركاؤها المباشرون.

وأضاف المتحدث: “نحن على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية في ضوء التطورات الحالية لتحديد المخاطر المحتملة في مرحلة مبكرة واتخاذ الإجراءات اللازمة”، مؤكدًا أن إنتاج الشركة لم يتأثر في الوقت الحالي، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن استبعاد حدوث تأثيرات قصيرة المدى على الإنتاج في ظل التغيرات السريعة في سلاسل التوريد.

وسجلت أسهم فولكس فاجن انخفاضًا بنسبة 2.2% في الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت لندن (التاسعة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة).

يُذكر أن الحكومة الهولندية كانت قد سيطرت الشهر الماضي على شركة “نيكسبيريا” الصينية لتصنيع أشباه الموصلات، ومقرها في هولندا، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة، حيث استحوذت عليها لأسباب تتعلق بالأمن القومي، خشية أن تصبح تقنية الشركة غير متاحة في حالات الطوارئ.

وفي رد فعل على ذلك، منعت الصين تصدير المنتجات النهائية للشركة، ما أثار موجة قلق واسعة في أوساط صناعة السيارات الأوروبية التي تعتمد على تلك المكونات الحيوية.

كما نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية قوله إن الحكومة تتابع بقلق تطورات الأزمة وتأثيرها المحتمل على سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية، مؤكدًا أن برلين تدرس اتخاذ إجراءات لتقليل المخاطر وتأمين احتياجات الصناعة الألمانية من المكونات الحساسة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version