بعد أكثر من 5 أشهر متتالية من ارتفاع أسعار الذهب وتحديدا منذ مطلع العام الجاري وبلوغ قمته التاريخية بالقرب من مستويات 2074 دولاراً للأونصة مطلع مايو الجاري، قبل أن يتراجع مرة أخري خلال الـ 10 أيام الأخيرة من الشهر الجاري إلى ما دون مستوى 2000 دولار للأونصة الواحدة وصولاً لمستوى 1950 دولار تقريباً الان مع توقعات بمواصلة الهبوط أدنى من 1940 دولارًا للأوقية بحلول يونيو المقبل و أصبحت الآراء تنقسم فيما إذا كان المعدن الأصفر سيعود للارتفاع من جديد، أم أنه سيستمر في التراجع عالميا .
هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على تحركات الذهب خلال الفترة الحالية أبرزها السياسات النقدية من البنوك المركزية حول العالم وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يليها مخاوف الركود الاقتصادي ومعدلات التضخم المرتفعة، بالإضافة للمخاوف من انهيارات البنوك الأمريكية والتي دعمت ارتفاعات الذهب من قبل وكذلك تضارب التصريحات بشأن اتجاه الفيدرالي الأمريكى لتثبيت معدلات الفائدة أم الاستمرار في رفعها إضافة لعدم نجاح مفاوضات رفع سقف الديون الأمريكية إلى الآن ، مما أدى لصعود وقوة الدولار الأمريكي من جديد. كما ينتظر المستثمرون نتائج المفاوضات بين الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، حول سقف الدين.
ومن المرجح عندما يتوقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع معدلات الفائدة وهو المتوقع أن يحدث بعد اجتماع يونيو المقبل ستعود الأسواق مجدداً لبيع الدولار الأمريكي واللجوء إلى الذهب كملاذ آمن وملاذ ضد التضخم وكبديل استثماري قوي للسندات الأمريكية خاصةً مع تراجع ثقة الأسواق في الدولار الأمريكي.
وفي مصر سجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاُ اليوم الخميس 2350 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 2420 جنيها للجرام، لينخفض بنسبة 2.5% ويفقد 70 جنيها للجرام، بينما سجل الجنيه الذهب اليوم 18800 جنيه، وذلك مع زيادة المعروض وتراجع الطلب في الأسواق.
