أكد رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية تحولت خلال السنوات الثلاث الماضية إلى منصة صناعية ولوجستية وخدمية متكاملة، جاذبة للاستثمارات المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات التي استقبلتها المنطقة بلغ نحو 10.08 مليار دولار عبر 344 مشروعًا.
وأوضح خلال كلمته في افتتاح رئيس مجلس الوزراء للمنطقة اللوجستية التابعة لشركة “موانئ دبي العالمية”، أن هذا التطور يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز البنية التحتية للموانئ وتوفير بيئة استثمارية مرنة تعتمد على أحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في جذب المزيد من المستثمرين ودعم تنافسية المنطقة على المستوى العالمي.
وأشار جمال الدين إلى أن افتتاح المنطقة اللوجستية الجديدة لموانئ دبي العالمية يحمل أهمية استراتيجية كبيرة، إذ تُمثل حلقة ربط بين الميناء والموزعين والمصنعين في المنطقة، ما يسهم في إعادة توزيع البضائع إلى الأسواق والدول المجاورة، ويعزز مكانة المنطقة الاقتصادية كمركز إقليمي للتجارة والخدمات اللوجستية.
وأضاف أن المنطقة الاقتصادية نجحت في توطين عدد من الصناعات الحيوية، من بينها صناعات مواسير الزهر، والغزل والنسيج، والألواح الشمسية، في إطار خطة الدولة لتوسيع قاعدة التصنيع المحلي وزيادة الاعتماد على الإنتاج الوطني.
وكشف رئيس الهيئة عن أن المشروعات القائمة في المنطقة أسهمت في خلق أكثر من 80 ألف فرصة عمل مباشرة خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية أصبحت وجهة رئيسية للمستثمرين الإقليميين والعالميين، وأنها اليوم على خريطة الاستثمار العالمية بفضل ما تقدمه من حوافز وتسهيلات متكاملة تعزز موقع مصر كمركز محوري للتجارة والصناعة في المنطقة.


