تشهدة الفترة الحالية طفرة كبيرة في توجه المصريين نحو الاستثمار في الذهب عبر الصناديق الاستثمارية، ويؤكد الخبير الاقتصادي أحمد أبو السعد، أن حجم الأموال المستثمرة في هذه الصناديق بلغ نحو 4 مليارات جنيه، وهو رقم مرشح للزيادة بقوة في ظل انتهاء آجال الشهادات البنكية وبحث المواطنين عن ملاذات آمنة لمدخراتهم.

أوضح أبو السعد، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة ON ، أن فكرة صناديق الذهب تقوم بالأساس على تعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي، حيث تتيح للمستثمر امتلاك الذهب وحفظه في خزانة آمنة ضمن الصندوق بدلاً من الاحتفاظ به في المنزل وتعرضه لمخاطر السرقة أو الفقد. وأشار إلى أن استيعاب السوق لهذه الفكرة استغرق نحو عامين ونصف من التوعية، ليدرك المواطنون أن “الذهب في الصندوق أفضل من الذهب في الجيب”، مؤكداً نجاح التجربة في تغيير ثقافة الادخار التقليدية.

وفي لغة الأرقام، أشار الخبير الاقتصادي إلى أن حجم التعاملات (بيعاً وشراءً) في صندوق الاستثمار الذي يديره تجاوز حاجز الـ 6 مليارات جنيه، فيما يبلغ حجم الصندوق حالياً نحو 2.6 مليار جنيه من إجمالي الـ 4 مليارات جنيه المستثمرة في السوق ككل. وأضاف أن عدد المستثمرين في الصندوق بلغ حوالي 250 ألف مستثمر، منهم 130 ألف مستثمر نشط وقائم، لافتاً إلى وجود زيادة أسبوعية في أعداد المستثمرين تتراوح بين 1.5% إلى 2%، مما يعكس ترسخ فكرة “الاستثمار التراكمي التدريجي” لدى المواطنين.

وحول مستقبل أسعار الذهب، توقع “أبو السعد” استمرار الصعود خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الأسباب التي أدت لارتفاع الذهب في عام 2025 لا تزال قائمة ولم تتبخر، ورجح الخبير الاقتصادي أن يواصل الذهب رحلة الصعود من مستوياته الحالية (4100 – 4200 جنيه) ليقترب من حاجز الـ 5000 جنيه للجرام بنهاية عام 2026، ناصحاً المدخرين بالنظر إلى الذهب كاستثمار طويل الأجل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version