قفزت مبيعات السيارات الكهربائية إلى أكثر من 10 ملايين سيارة العام الماضي في أنحاء العالم كافة، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو المبيعات بنسبة 35% إضافية هذا العام لتصل إلى 14 مليونًا. و تتركز الغالبية العظمى من مبيعات السيارات الكهربائية حتى الآن في ثلاثة أسواق، الصين وأوروبا والولايات المتحدة. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو سوق السيارات الكهربائية بشكل كبير خلال العقد الحالي سواء سيارات أم حافلات ليتجاوز عددها نحو 145 مليون سيارة بحلول عام 2030، وقد تصل إلى 230 مليون سيارة إذا كثّفت الحكومات جهودها في تحقيق أهداف المناخ.
وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي بنسبة 71% في مايو على أساس سنوي، مدعومة بالإعانات الحكومية للصناعة، في حين نمت تسجيلات السيارات الجديدة للشهر العاشر على التوالي. وكشفت الرابطة الأوروبية لمصنعي السيارات (ACEA) عن أن عمليات تسجيل السيارات الجديدة في أوروبا خلال الشهر مايو ارتفعت بنسبة 18.5% إلى نحو مليون مركبة. وبلغت مبيعات المركبات الكهربائية 130 ألف مركبة، لتستحوذ على 13.8% من إجمالي مبيعات السيارات في مايو، مقابل أقل من 10% في الفترة نفسها من العام السابق.
وذكرت الرابطة الأوروبية أن السيارات التي تعمل بالبنزين استحوذت على 36.5% من السوق، في حين استحوذت سيارات الديزل على أقل من 51% من المبيعات. و ارتفعت مبيعات شركة فولكس فاغن، المركبة الأكثر مبيعًا في أوروبا، بنسبة 19.5% على أساس سنوي في مايو ، في حين سجلت رينو وBMW زيادة في المبيعات بنسبة 35.9% و34.3% على التوالي. وأشارت الرابطة الأوروبية لمصنعي السيارات إلى أن مبيعات شركة Stellantis التي كانت تعاني مشاكل لوجستية في تسليم السيارات، شهدت انخفاضًا في المبيعات بنسبة 0.2% خلال الشهر الماضي.
وقالت الرابطة إن تسجيلات الشهر الماضي ارتفعت 23% في إيطاليا و19% في ألمانيا و15% في فرنسا. وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية والسيارات الهجينة التي تحتوي على بطارية ومحرك احتراق، في الكتلة في السنوات الثلاث الماضية، مدعومة بالإعانات الحكومية وزيادة إنتاج الشركات التي تبحث عن خيارات مركبات منخفضة الانبعاثات. و يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد أقر قرارًا يحظر مبيعات السيارات العاملة بالوقود الأحفوري بحلول عام 2035،