تمكنت مصر من إعادة إحياء واحدة من أقدم وأهم مناطق القاهرة التاريخية، عبر مشروع ضخم حول مساحة كانت لسنوات طويلة تعرف كمركز لتجميع المخلفات إلى منطقة جذب عالمية تستقبل الزوار من داخل مصر وخارجها، وتُعد اليوم من أكبر الحدائق المفتوحة في الشرق الأوسط.
افتُتحت الحديقة بشكل غير رسمي في نوفمبر 2025 بإطلاق مهرجان الفسطاط الشتوي الأول، ومن المقرر افتتاحها رسميًا في أوائل عام 2026. الحديقة تمتد على مساحة 500 فدان بالقرب من المتحف القومي للحضارة المصرية، بحيرة عين الصيرة، مجمع الأديان ومسجد عمرو بن العاص
اسم “تلال الفسطاط” جاء من ثلاثة تلال تعود أصولها إلى رماد حريق القاهرة الذي حدث في العصور الإسلامية، في فترات تاريخية معروفة لدى المتخصصين في التاريخ، ونُقل رماد هذا الحريق إلى هذه المنطقة التي كانت آنذاك مهجورة ومكونة من ثلاث “تباب”، وتحولت مع مرور الوقت إلى مقالب القمامة العمومية للقاهرة.
يمتد مشروع حدائق تلال الفسطاط على مساحة شاسعة بالقرب من المتحف القومي للحضارة المصرية، جامع عمرو بن العاص، ومجمع الأديان، ما يجعله جزءًا من منطقة تُعد من أغنى مناطق مصر بقيمتها التاريخية والأثرية.
ويضم المشروع مناطق خدمية وثقافية وترفيهية، وممرات للمشاة ومواقع جذب تطل على بحيرة عين الحياة، إلى جانب مساحات خضراء واسعة تم تصميمها وفق أحدث معايير التخطيط البيئي المستدام.


