قالت الخارجية الأمريكية في بيان على منصة اكس،أن “السفن الحكومية الأمريكية تستطيع الآن عبور قناة بنما دون فرض رسوم مرور عليها، ما يوفر على الحكومة ملايين الدولارات سنويا”. و وذلك بسبب الضغوط التي مارسها الرئيس دونالد ترامب على السلطات البنمية
وهذا أول كشف عن التنازلات التي ألمح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بنما عرضتها عليه خلال محادثات أجراها مؤخرا واعتبر روبيو في حديثه مع السلطات البنمية أنه من الاجحاف أن تكون أمريكا في وضع يسمح لها بالدفاع عن الممر المائي الحيوي وفي الوقت نفسه تدفع رسوما لاستخدامه.
ومن جهتها نفت هيئة قناة بنما اليوم مزاعم وزارة الخارجية الأميركية بأن السفن الحكومية الأميركية ستتمكن من عبور القناة دون دفع رسوم، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب باستعادة السيطرة على المعبر.
وقالت هيئة القناة، وهي وكالة مستقلة تشرف عليها الحكومة البنمية، في بيان إنها لم تجرِ أي تغييرات على فرض رسوم أو حقوق عبور القناة، مضيفة أن بيانها كان ردًا مباشرًا على مزاعم الولايات المتحدة.
منذ فوزه في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر الماضي، رفض ترمب استبعاد استخدام القوة للسيطرة على القناة التي تمر عبرها 40 % من حركة الحاويات الأميركية، واستياء ترامب وروبيو نابع من السماح لشركة صينية بإدارة موانىء على جانبي القناة، إضافة إلى خشيتهما من أن تغلق بكين الممر المائي أمام الولايات المتحدة في حال حدوث أزمة.
بنما نفت بشدة مزاعم ترمب بوجود دور للصين في تشغيل القناة، لكنها بادرت أيضا إلى معالجة المخاوف الأمريكية، وقال الرئيس البنمي خوسيه راوول بعد محادثاته مع روبيو، إن بلاده لن تجدد عضويتها في مبادرة الحزام والطريق الصينية، رغم ذلك أعرب ترمب عن “عدم سروره”، مع اعترافه بأن بنما “وافقت على أشياء معينة”.
من المقرر أن تعقد أمريكا وبنما محادثات جديدة الجمعة لمناقشة القضية، وقال ترمب في خطاب تنصيبه إن أمريكا ستستعيد القناة التي بنتها قبل قرن وسلمتها إلى بنما نهاية القرن الماضي.
