تعتزم وزارة البترول والثروة المعدنية إنشاء مُجمع لاستخلاص المعادن وأهمها الذهب والفضة على مرحلتين باستثمارات تبلغ نحو 700 مليون جنيه في أسوان. المجمع الصناعي سيجري تدبير استثماراته من خلال شركة “شلاتين للثروة المعدنية” المالكة للمشروع، والتي ستضخ استثمارات المشروع على مرحلتين تنتهيان في مايو 2026.
وتتولى شركة “غاز مصر” حاليًا تنفيذ المرحلة الأولى من المجمع التي تنتهي بالربع الثاني من 2025، إذ استلمت “غاز مصر” استلام أرض المشروع وتنفيذ أعمال الرفع المساحي التي سيتبعها تنفيذ أعمال الأساسات والبنية التحتية للمجمع. وتسعى مصر إلى زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج القومي بالبلاد إلى 5% بدلاً من أقل من 1% حالياً.
وتستهدف المرحلة الأولى من المجمع تشغيل 56 مصنعًا على أن يصل العدد لأكثر من 112 مصنعًا بنهاية المرحلة الثانية وذلك بهدف تقنين أعمال التعدين العشوائي من خلال فتح قنوات شرعية لاستخلاص الثروات المعدنية بجنوب مصر. إذ من شأن المشروع أن يرفع نسب الاستخلاص إلى ما بين 70 و80%من الخامات.
وتعمل هيئة الثروة المعدنية ا ت على تعظيم القيمة المضافة لقطاع التعدين وزيادة عوائده الاقتصادية وتذليل العقبات التي قد تواجه الاستثمار.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، خلال منتدى مصر للتعدين “EMF” الشهر الماضي، إن مصر تمتلك احتياطيا مؤكدا من الذهب نحو 7.3 مليون أونصة حالياً، بينما بلغ إنتاجها الحالي 560 ألف أونصة من الذهب، ونحو 17.5 مليون طن من المعادن الأخرى خلال العام المالي الماضي، ومن المخطط أن تصل إلى 800 ألف أونصة من الذهب، و30 مليون طن من المعادن الأخرى خلال عام 2030.
أوضح أن العمل يجري مع مختلف الوزارات والهيئات في الحكومة الجديدة لتنفيذ إطار تنظيمي لتكوين مناخ استثماري جاذب في قطاع التعدين، والإسراع باتخاذ القرار والاستثمار، خلال الفترة المقبلة سيدعمه انطلاق بوابة مصر للتعدين، كمنصة استثمارية رقمية نشهد تشغيلها تجريبياً خلال فعاليات هذا المنتدى، وانطلاقها فعلياً بنهاية العام، كمحفز أساسي للاستثمار التعديني وسهولة الوصول إلى البيانات.