بلغ معدل تغطية أسهم شركة نادى غزل المحلة لكرة القدم نحو 18%، بعدد أسهم 17.6 مليون سهم من إجمالي 98 مليون سهم كانت معروضة بسعر 1.02 جنيه للسهم. مما يعنى فشل عملية الطرح العام الأولي في البورصة وهناك 5 أسباب أدت إلى حدوث ذلك
يري عضو مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية، معتصم الشهيدي، أن فشل الطرح جاء بسبب تراجع تنافسية سهم الشركة مقارنة بأسهم أخرى أرخص ولديها مضاعف ربحية أكبر. وأشار إلى أن عملية الترويج للطرح كانت ضعيفة للغاية، واعتمدت بشكل أساسي على جماهير النادي وعمال مصانع النسيج الواقعة في المدينة التي تحمل نفس اسم الشركة، كما اعتمد الترويج على الإطار العام وليس الترويج الخاص، إذ كان يجب تغطية الاكتتاب أكثر من مرة على الأقل في محادثات مباشرة مع مستثمرين قبل الطرح الرسمي.
وأضاف الشهيدي أن النادي قائم على حق انتفاع لمدة 20 سنة، بالتالي فإن الحصة المطروحة لم تكن قائمة على أصول حقيقية، ومن شأن تراجع فريق كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في مصر، إلى دوري الدرجة الثانية أن يمثل خطرًا، وقد يفقدهم نسبة كبيرة من قيمة أسهمهم، بالنظر إلى الجانب النفسي للمستثمرين، كما أن فريق كرة القدم مهدد بالهبوط لدوري الدرجة الثانية هذا العام بعد سوء نتائجه في الدوري العام الممتاز، ما انعكس سلبًا على شهية المستثمرين تجاه الطرح.
200 مليون جنيه
بدأ الاكتتاب العام لغزل المحلة في يونيو الماضي لزيادة رأس المال المصدر للشركة إلى 200 مليون جنيه، من خلال إصدار نحو 98 مليون سهم، ومدت البورصة فترة الاكتتاب مرتين حتى إعلان فشل الاكتتاب في أغسطس.
وكانت الشركة تستهدف أن تستخدم حصيلة الاكتتاب في تطوير اللاعبين والملعب الرئيسي والجيم وتطوير الأنظمة داخل الاستاد، إلى جانب تطوير قطاع الناشئين والتعاقد مع خبرات عالمية لمدة 3 أعوام لرفع كفاءة قطاع الناشئين لاكتشاف مواهب جديدة يمكن بيعها في المستقبل، لتعزيز إيرادات النادي أو تصعيدها لدعم الفرق الأعلى. يشار إلى أنه يحق للمكتتبين قانونًا طلب رد ما دفعوه في حال عدم تغطية الاكتتاب، وعلى الشركة الالتزام برد هذه المبالغ كاملة بما فيها مصاريف الإصدار فور طلبها.
وكانت قد تأسست شركة غزل المحلة لكرة القدم في يناير 2021، لتصبح أول شركة مساهمة مصرية متخصصة في نشاط كرة القدم، بعد فصل نشاط الكرة بنادي غزل المحلة التابع لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، في كيان مستقل يحمل اسم شركة غزل المحلة لكرة القدم. ويعد النادي أحد أكبر الأندية شعبية في مدينة المحلة الكبرى، ولديه استاد يتسع لأكثر من 29 ألف متفرج، فيما حصل على بطولة الدوري العام الممتاز مرة واحدة في تاريخه في موسم 1972/1973.
102 مليون جنيه
وتضمن رأس مال شركة غزل المحلة لكرة القدم حصة عينية لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة بنحو 65 مليون جنيه مقابل حق الانتفاع بالاسم والاستاد لمدة 20 سنة. وتمت زيادة رأس مال الشركة بـ 37 مليون جنيه من مستثمرين ومؤسسات مصرية وخليجية في اكتتاب خاص، ليصبح رأس المال المدفوع 102 مليون جنيه . وبلغت عقود رعاية النادي مع 7 شركات نحو 29 مليون جنيه فقط في ديسمبر 2020
ووفقًا لنشرة الطرح، بلغت خسائر الشركة بعد الضرائب نحو 2.2 مليون جنيه في ديسمبر 2021، مع توقع زيادتها إلى 9.8 مليون جنيه في العام الحالي، على أن تبدأ الشركة في تحقيق أرباح من عام 2023 وبقيمة 16.9 مليون جنيه ، لتصل إلى 66.9 مليون جنيه بحلول عام 2030.
