جارى فتح الساعة......

قدرت خسائر الاقتصاد العالمى بأكثر من 600 مليار دولار خلال الـ 72 ساعة الماضية في أعقاب انهيار بنك (SVB) سيليكون فالي الأميركي. إذ انخفضت القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة في مؤشر MSCI المالي العالمي، ومؤشر MSCI EM بنحو 450 مليار دولار .إلى جانب خسائر تجاوز 150 مليار دولار تعرضت لها أسواق المال في أنحاء متفرقة من العالم.

البنوك الأميركية وحدها قدرت خسائرها بنحو 190 مليار دولار، وهوى سهم بنك فيرست ريبابليك أكثر من 60%، و فشلت أنباء التمويل الجديد في طمأنة المستثمرين وراجعته وكالة التصنيف موديز لخفض التصنيف. وانهيار هو الآخر سيكون بمثابة كارثة جديدة تضرب العالم .

وأغلق مؤشر الخدمات المصرفية في أوروبا STOXX منخفضًا بنسبة 5.7% الاثنين، مع تراجع سهم Commerzbank الألماني بنسبة 12.7%، وتراجع سهم Credit Suisse بنسبة 9.6% إلى مستوى قياسي منخفض.

وأعلن بنك “إتش إس بي سي” (HSBC) أنه استحوذ على وحدة بنك وادي السيليكون (سيليكون فالي SVB) الأميركي في بريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد فقط

وواصلت أسهم البنوك في آسيا تراجعاتها الثلاثاء، مع تضرر الشركات اليابانية بشكل خاص، إذ أثار القلق بشأن المخاطر النظامية هزيمة أوسع في الأسواق، و تراجع مؤشر نيكي القياسي خلال التعاملات ببورصة طوكيو للأوراق المالية بنسبة 2.2%، مع انخفاض سهم مجموعة ميتسوبيشي المالية بنسبة 8.6%، بينما هبط سهم مجموعة Hana Financial الكورية الجنوبية 4%،

وكذلك خسرت أسهم المصارف الأسترالية الكبيرة “إيه إن زد” (ANZ)، و”وستباك” (Westpac)، و”إن إيه بي” (NAB) أكثر من 2%،.

وأثار الانهيار المفاجئ لبنك (SVB) مخاوف بشأن المخاطر التي تواجهها بنوك أخرى، بسبب موجات الزيادة الحادة في أسعار الفائدة التي أقرها مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) على مدار العام الماضي، كما أثار تكهنات بشأن ما إذا كان البنك المركزي سيبطئ وتيرة التشديد النقدي.

ويرى خبراء أسواق المال حاليًا أن هناك فرصة بنسبة 50% لعدم رفع معدل الفائدة في الاجتماع القادم، مع تخفيض معدل الفائدة في النصف الثاني من العام، مقارنة مع توقعات سابقة بارتفاع بمقدار 25 نقطة أساس، مع وجود فرصة بنسبة 70% عند 50 نقطة أساس.

كذلك يري الخبراء إن حالة عدم اليقين لا تزال تلاحق القطاع المالي، إذ لا يزال المستثمرون قلقين للغاية بشأن صحة البنوك العالمية الأصغر، واحتمال تشديد التنظيم وتفضيل حماية المودعين على حساب المساهمين في حالة فشل البنوك الأخرى.

ومن جهته رحب صندوق النقد الدولي بالتحرك “الحاسم” الذي اتخذته الولايات المتحدة للحد من المخاطر المتكررة للأنظمة المصرفية، وقال إنه يراقب الأوضاع لمتابعة التبعات العالمية للأمر، وذلك بعد انهيار بنك وادي السيليكون.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version