من المتوقع أن يصل حجم سوق السلع الفاخرة إلى 321.68 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028 ، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.8٪ على مستوى العالم مدفوعة بزيادة عدد مستهلكي السلع الفاخرة في أسواق، مثل الهند وكوريا الجنوبية والمكسيك وجنوب شرق آسيا.
ولكن هذا القطاع الحيوي ، ليس في مأمن من المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي من وقت لآخر في ظل، الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة والفائدة ومخاطر حدوث الركود في كل من أميركا وأوروبا، يبدو أن القطاع في مواجهة بعض المشاكل.
وفي حين، تتهيأ سوق السلع الفاخرة، لتراجع طفيف في مبيعاتها، خلال هذه السنة 2023، وفقاً لمؤسسة ماكينزي لاستشارة وإدارة الأعمال، يتوقع محللون، استمرار القطاع في تحقيق النمو، بيد أنه بمستوى أكثر بطئاً من عام 2022. وكانت مبيعات السلع الفاخرة، قد سجلت نمواً قدره 15% خلال عام 2022، بعد تعافيها التام من مستويات ما قبل الجائحة بنهاية عام 2021، بحسب محللين في سيتي بنك ومؤسسة بين آند كومباني الاستشارية.
ويرتبط نمو قطاع العلامات التجارية الفاخرة، بنجاح عودة الصين لفتح نشاطاتها التجارية ونمو السوق الأميركية. وقرار الصين الأخير، بتسهيل عمليات السفر القادمة والمغادرة، ربما يؤدي لزيادة في مبيعات السلع الفاخرة، تتراوح بين 6 و8% خلال عام 2023.
ومن المنتظر، جني اليابان، فوائد كبيرة في الوقت الذي يسعى فيه المسافرون الصينيون للاستفادة من تراجع قيمة الين، بحسب «فاينانشيال تايمز». ومع إحجام بعض الذين يتطلعون لاقتناء السلع الفاخرة في أميركا، فإن إنفاق الناس الأكثر ثراء والذين يشكلون 2% من نسبة المستهلكين في العالم، لا يزال قوياً.
ومن المتوقع زيادة إقبال المتسوقين خلال العام الجاري، حيث تركز السلع الفاخرة على الاستثمار في إقامة العروض والفعاليات. وفي حين افتتحت بالنسياغا محلاً لعملائها الأثرياء في باريس بداية العام الماضي، تخطط شانيل للقيام بذات الخطوة في آسيا هذا العام. ومع أن أسعار حقائب اليد من علامات تجارية، مثل لويس فيتون وشانيل، ارتفعت بنسبة قدرها 20% أو أكثر خلال عامي 2020 و21، من المتوقع أن تشهد المزيد من الارتفاع خلال العام الحالي، خاصة في أوروبا، حيث ساعد التدني في قيمة اليورو في انخفاض الأسعار.
وبينما تقلصت الفجوة بين المنتجات الجلدية والساعات والمجوهرات، ربما يفضل المستهلك إنفاق المزيد على الفئة الثانية.
واختفت شعارات العلامات التجارية الفاخرة وغيرها من الرموز التي تدل على الثراء، خلال فترة الركود الاقتصادي الأخيرة في 2009، وربما يحدث الشيء نفسه في أوروبا وأميركا في 2023.