جارى فتح الساعة......

عائدات الخزينة المصرية من قناة السويس في عام 2022 بلغت 8 مليارات دولار، «متخطّية بذلك كافة الأرقام التي تم تسجيلها من قبل»، ومسجلة حوالي 22 مليون دولار مطلع كل نهار.

ووفقا للبيانات الصادرة عن هيئة قناة السويس فإن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال العام 2022 سجّلت أرقاما قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخ القناة» التي افتتحت في عام 1869.

وأضافت أنّ القناة سجّلت العام الماضي «أعلى معدل عبور سنوي للسفن العابرة بعبور 23851 سفينة، وأعلى حمولة صافية سنوية قدرها 1.4 مليار طن». وتمثّل هذه العائدات زيادة بنسبة 25% بالمقارنة مع العام 2021،

وبحسب هيئة قناة السويس فإنّ هذه الزيادات في العائدات ومعدّلات العبور تحقّقت بفضل «قناة السويس الجديدة»، التي حفرت في العامين 2014 و2015 وزادت بقوّة حركة العبور.

ومشروع قناة السويس الجديدة هو أحد «المشاريع الضخمة» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز مكانة الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة.

وهذا الممر الموازي للممر الأساسي للقناة تمّ حفره في عامي 2014 و2015 وهو مذّاك يسهّل عبور السفن ويقلّل من الوقت الذي تستغرقه حركة الملاحة في القناة.

وحسب البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة قناة السويس، فإن التقارير الملاحية رصدت خلال الأعوام السبعة الماضية طفرة كبيرة في أعداد السفن العابرة وصلت إلى 135 ألف سفينة مقابل عبور 125 ألف سفينة خلال السبع سنوات السابقة لافتتاح القناة الجديدة بزيادة قدرها 8%.

وأعلنت التقارير الملاحية أن إجمالي الحمولات الصافية العابرة للقناة بعد افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة زادت بنسبة 8.2 مليار طن، مقابل 6.2 مليار طن خلال الأعوام (2008_ 2014) بفارق 2 مليار طن، بنسبة زيادة قدرها 32%.

وقالت التقارير الصادرة عن هيئة قناة السويس إن القناة حققت طفرة كبيرة في حصيلة إيرادات القناة مقومة بالدولار خلال السنوات التالية لافتتاح القناة الجديدة محققة أعلى عائدات سنوية في تاريخ القناة بإجمالي إيرادات قدرها 41.7 مليار دولار، مقابل 35.4 مليار دولار خلال الأعوام( 2008 _ 2014)، بنسبة زيادة بلغت 17.8%.

وأوضحت أنه تم تحقيق الطفرة في العائد الدولاري مع تنامي أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة خلال الأعوام التالية لافتتاح قناة السويس الجديدة من ( 2016_ 2022)، وذلك على الرغم من التحديات المتتالية المتمثلة في جائحة فيروس كورونا COVID _19 والحرب الروسية الأوكرانية.

ويؤكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس إن القناة الجديدة نجحت في تحقيق المستهدف منها، بزيادة الطاقة العددية والاستيعابية للقناة ليصبح متوسط أعداد السفن المارة خلال العام الميلادي الماضي 2022 ما يقرب من 68 سفينة يوميا، مقابل 47 سفينة كمتوسط يومي للعبور عام 2014 قبل افتتاح القناة الجديدة.

وأضاف: «ارتفعت قدرة القناة على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة بعد زيادة عمق القناة إلى 24 متر، بما ساهم في رفع التصنيف العالمي للقناة ومكنها من مواجهة تحديات المنافسة مع الطرق البديلة أو المحتملة، فضلا عن دورها في تقليل ساعات عبور السفن إلى النصف من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط».

وأشار إلى أن مشروع القناة الجديدة زاد من معدلات الأمان الملاحي بالقناة، بزيادة الأماكن المزدوجة بما عزز من قدرتها على التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version