سجَّلت مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية أداءً متبايناً عند إغلاق جلسة التداول في بورصة نيويورك. فقد أغلق مؤشر ستاند آند بورد 500 القياسي منخفضاً 0.73 نقطة، 0.02 %، إلى 4016.22 نقطة, وسجل المؤشر ناسداك المجمع انخفاضاً بمقدار 20.91 نقطة، 0.18 %، ليغلق عند 11313.36 نقطة.
فيما سجَّل المؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بواقع 9.88 نقطة، 0.03% إلى 33743.84 نقطة.
هبطت غالبية الأسهم الخاصة بشركات التكنولوجيا بعد أن جاء تقرير الأرباح الفصلية لشركة مايكروسوفت أقل بكثير من التوقعات، إذ كان لأسهم التكنولوجيا الحصة الأكبر في الانخفاض مع تصاعد المخاوف بشأن مدى تأثير ظروف الاقتصاد الكلي في الصحة المالية للشركات.
تراجعت مايكروسوفت بنسبة 3.4% في التعاملات المبكرة وتبعها نظراؤها في مجموعة شركات التكنولوجيا الكبرى، فانخفضت ميتا، الشركة الأم لفيسبوك 0.8%، وأمازون 4%، وأبل 1.9%، ونتفليكس 0.8%، وألفابيت، الشركة الأم لغوغل 3.5%، وتيسلا 3.4%، وكانت جميعها في المنطقة الحمراء.
خسرت تلك الشركات السبع إجمالي 207.9 مليار دولار في القيمة السوقية عند الساعة 10:20 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تتصدرها مايكروسوفت بخسارة بالغة 61.4 مليار دولار.
انخفضت الأسهم على نطاق واسع وسط المخاوف المتعلقة بالأرباح التي غذتها مايكروسوفت، وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 1%، أي نحو 320 نقطة، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 1.4%، وفقد مؤشر ناسداك للتكنولوجيا نسبة 2.1%.
وستكون الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة لهذه الأسهم ذات النمو المرتفع عادة، وللسوق بشكل عام، إذ تعلن ميتا، وأمازون، وأبل، وألفابيت أرباحها الأسبوع المقبل.
ويتوقع مورغان ستانلي أن ينخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة تصل إلى 25%، أي إلى أدنى مستوى له في عامين عند 3000 خلال الأشهر القليلة الأولى من عام 2023، إذ إن الأرباح مخيبة للآمال.
كانت أكبر أسهم التكنولوجيا معقلًا للنمو منذ زمن طويل، ولكن أداءها كان ضعيفًا إلى حد كبير في عام 2022، عندما عانت المؤشرات الثلاثة من أسوأ أداء سنوي منذ عام 2008.