تراجعت إيرادات شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا بنسبة 9% خلال الربع الأول مسجّلة 19.33 مليار دولار، لتتخلف عن توقعات السوق. وكان المحللون يترقبون إيرادات بقيمة 21.11 مليار دولار، وتوقعوا أن تبلغ ربحية السهم 39 سنتا لربحية السهم وهو ما تخلفت عنه الشركة كذلك مسجّلة 27 سنتا. وكان سهم الشركة مرتفعًا 0.7% وقت إعداد هذا التقرير عند 239.50 في تعاملات ما بعد الإغلاق، وذلك بعد أن زاد 4.6% قبل الإغلاق.
ويسجل سهم تيسلا خسائر بنسبة 41% منذ مطلع 2025. وبلغ إنتاج الشركة في الربع الأول 362615 سيارة بتراجع 16% من الربع المقابل من السنة الماضية، في حين هبطت التسليمات 13% إلى 336681 سيارة بنهاية الربع. وأرجعت تيسلا في وقت سابق انخفاض عمليات التسليم، جزئيًا، إلى ضرورة تعليق الإنتاج مؤقتًا في مصانعها أثناء تحديث خطوط الإنتاج لبدء تصنيع نسخة مُحدثة من سيارات الدفع الرباعي الكهربائية الشهيرة موديل Y.
ويُركز المستثمرون على مستقبل تيسلا بعد أن دفعت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية والعلاقات الوثيقة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك بالبيت الأبيض سعر السهم إلى الانخفاض بنسبة 44% حتى الآن هذا العام حتى إغلاق أمس. وتُمثل عمليات التسليم أقرب تقدير لمبيعات السيارات التي تُبلغ عنها تسلا، ولكنها غير مُحددة بدقة في اتصالات الشركة مع المساهمين.
وفي اجتماع عام مع الموظفين الشهر الماضي، حاول ماسك طمأنة الموظفين، وحثهم على “الاحتفاظ بأسهمهم”، مشيرا إلى شعبية سيارة موديل Y، وإمكانيات تيسلا في مجال الروبوتات والذكاء الصناعي وتكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة. وخلال الاجتماع، استخف ماسك أيضًا بردود الفعل العنيفة ضد تيسلا والتي أثارها عمله مع الرئيس دونالد ترامب لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، وتأييده لحزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة، إلى جانب خطابات وتصرفات سياسية أخرى. و قال ماسك في بث مباشر لاجتماع الموظفين: “إذا قرأت الأخبار، ستشعر وكأننا في نهاية العالم. لا أستطيع المرور أمام التلفزيون من دون رؤية سيارة تيسلا تحترق”.
كان ذلك قبل إعلان ترامب في وقت سابق من هذا الشهر عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق، وهي النقطة الوحيدة التي أعلن فيها ماسك مخالفته إدارة ترامب علنًا، ففي برنامج (إكس)، وصف كبير مستشاري ترامب التجاريين ومؤيد الرسوم الجمركية، بيتر نافارو بأنه “أحمق” و”أغبى من كيس من الطوب”.