ارتفعت قيمة ثروة الأسر الأميركية إلى 147.7 تريليون دولار بنهاية الربع الرابع من 2022، وهو ما يشكل زيادة بنحو 2% عن مستويات الربع الثالث عند 144.7 تريليون دولار. وفقا للبيانات الصادرة عن الاحتياطي الفدرالي ، كذلك ارتفعت قيمة الحيازة من الأسهم بنحو 2.7 تريليون دولار، فيما تراجعت قيمة الحيازة من العقارات بحوالي 100 مليار دولار. ويأتي ذلك بفضل ارتفاع أسعار سوق الأوراق المالية نهاية العام الماضي، ومع ذلك أثرت سياسة الفيدرالي المتشددة في انخفاض قيمة العقارات، وتباطؤ نمو الائتمان، وكذلك انخفاض أرباح الشركات.
وكشفت بيانات الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، عن ارتفاع ديون المستهلكين في الولايات المتحدة لمستوى قياسي جديد بنهاية العام الماضي، مع صعود معدل التأخر عن السداد.
وبلغ إجمالي ديون الأسر نحو 16.9 تريليون دولار بنهاية ديسمبر الماضي، بزيادة تتجاوز 1.3 تريليون دولار مقارنة بنفس الفترة قبل عام واحد. وصعدت ديون بطاقات الائتمان بنحو 130 مليار دولار على أساس سنوي لتصل إلى 986 مليار دولار، ما يتجاوز مستويات ما قبل الوباء.
كما زادت ديون الرهن العقاري إلى 11.92 تريليون دولار، بزيادة 993 مليار دولار مقارنة بالفترة المقارنة قبل عام، وصعدت قروض السيارات إلى 1.55 تريليون دولار. وجاء صعود الديون مع رفع معدلات الفائدة من جانب محلس الاحتياطي الفيدرالي 7 مرات في العام الماضي،
كما أظهرت البيانات تباطؤاً في نمو الائتمان بين الأسر والشركات مع نهاية العام، وذلك في مواجهة الزيادة الحاد في معدلات الفائدة. و تباطأ نمو ديون الأسر إلى 2.3% بمعدل سنوي من 6.2% في الربع الثالث، في حين تراجع نمو ديون الشركات إلى 3.6% من 4.3%. وانخفضت القيمة الإجمالية للودائع الجارية والادخارية وشهادات الإيداع وصناديق الاستثمار في أسواق المال إلى نحو 18.1 تريليون دولار من 18.3 تريليون دولار في نهاية الربع الثالث، ومن مستوى قياسي بلغ نحو 18.5 تريليون دولار في الربع الأول.
كما تراجعت المدخرات والودائع لأجل خلال الربع الأخير إلى أدنى مستوى لها منذ الربع الأول من عام 2020 عند 10.4 تريليون دولار، في حين هبطت أرصدة الحسابات الجارية التي تعززت أيضًا بسبب سوق العمل القوي، للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات إلى أقل بقليل من 5 تريليونات دولار.
