كشف تقرير مجلس الذهب العالمي، عن تراجع إجمالي مشتريات المصريين من الذهب (مشغولات وسبائك) بنسبة 17% لتسجل 13.2 طن خلال الربع الأول من 2024، ومقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، والتي سجلت 15.8 طن.
وأظهر التقرير ارتفاع مشتريات المصريين من المشغولات الذهب بنسبة 3% خلال الربع الأول من العام لتسجل 8 أطنان، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 7.7 طن.
في حين سجلت مشتريات المصريين من السبائك والجنيهات الذهب خلال الربع الأول 2024 نحو 5.2 طن، بنسبة انخفاض بلغت 36% ، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت نحو 8.1 طن.
وذكر التقرير ، أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 10 % خلال الربع الأول من العام الجاري، ليسجل متوسط الأسعار نحو 2070 دولارًا، وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي سجل فيها نحو 1972 دولارًا.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن تراجع مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الأول يعود إلى استحواذ سوق الذهب على نسبة كبيرة من أموال المصريين خلال الفترة الماضية وبالتحديد منذ مارس 2022، وذلك للرغبة في التحوط والحفاظ على قيمة أموالهم.
أضاف، أن ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية، بلغت نحو 4 آلاف جنيه في يناير الماضي، الأمر الذي تزامن مع القبض على بعض تجار الذهب الخام، ما أدى لتعزيز مخاوف المصريين من التلاعب في الأسعار، والعزوف عن الذهب تجنبًا لخسارة أموالهم، مع التراجعات المحتملة في الأسعار، وهو ما أفقد السوق جزء كبير من العملاء المحتملين.
لفت، إلى أن طرح البنوك لشهادات الادخار بعادات بلغت 27 %، أدى لاستحواذ البنوك على حصة كبيرة من أموال المصريين، في ظل مخاوف المصريين من عمليات التلاعب في الأسعار.
تابع: “كما أدى مد مبادرة زيرو جمرك على الذهب، إلى تراجع المشتريات من السوق المحلية، لاسيما مع تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج والتي تمثل القوة الفاعلة في حركة الأسواق المحلية”.
وأشار إمبابي، إلى أن تحسن مشتريات المصريين من المشغولات يمثل عودة للطلب الحقيقي، المتمثل في أغراض الزواج والتزيين.
ولفت، إلى أن الطلب على السبائك والجنيهات خلال العاميين الماضيين كان طلبًا استثنائيًا نتيجة مخاوف المواطنين من استمرار تراجع العملة وتفاقم الأوضاع الاقتصادية، ومن ثم اتجهوا للذهب للحفاظ على قيمة أموالهم.