جارى فتح الساعة......

قالت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، في تقرير حديث لها إن سيولة النقد الأجنبي في القطاع المصرفي المصري، سترتفع بشكل كبير عقب صفقة رأس الحكمة التي أبرمتها البلاد مع الإمارات العربية المتحدة بقيمة 35 مليار دولار، وخفض قيمة الجنيه بنسبة 40% وإعلان اتفاقية برنامج صندوق النقد الدوليبقيمة 8 مليارات دولار.

وستحصل مصر على تدفقات كبيرة من التمويل الجديد خلال الأشهر القليلة المقبلة من حزمة الاستثمار الأجنبي المباشر الإماراتية والالتزامات اللاحقة من صندوق النقد الدولي وشركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف، ما من شأنه، جنبًا إلى جنب مع تخفيض قيمة العملة، أن يخفف من ضغوط السيولة الخارجية.

وكالة فيتش العالمية، التصنيف الائتماني

وذكرت “فيتش” أن تحويلات المغتربين انخفضت بنسبة 30% في عام 2023، لتصل إلى 22 مليار دولار، ولكن إذا أدت التطورات الأخيرة إلى زيادة الثقة، واستبعاد حدوث المزيد من خفض قيمة العملة على المدى القريب، كما تتوقع المؤسسة، فقد تزداد تحويلات المغتربين، ما يدعم سيولة النقد الأجنبي لدى البنوك.

وتتوقع “فيتش” حدوث تحسن مستدام في ثقة المستثمرين إذا أكدت السلطات المصرية، الاستمرار في التزامها بالإصلاحات الهيكلية والمضي قدماً في نظام سعر صرف مرن، ويعد ذلك مهمًا لاستثمارات المحافظ الأجنبية.

وبلغت حيازات غير المقيمين من أذون الخزانة بالعملة المحلية 12.6 مليار دولار أمريكي في نهاية عام 2023، وتتوقع الوكالة ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في الفترة 2024-2025 إذا قدمت السلطات إصلاحات هيكلية مواتية للسوق بموجب اتفاق صندوق النقد الدولي، ما من شأنه أن يدعم بشكل أكبر تراجع عجز صافي الالتزامات الأجنبية بالقطاع المصرفي، نظراً للارتباط بين تلك الالتزامات وحيازات غير المقيمين من الأوراق المالية المحلية.

وأوضحت “فيتش” أن تحسن سيولة العملات الأجنبية أن تعزز نمو الائتمان والأداء الائتماني العام، حيث تواجه الشركات ارتفاع تكاليف المدخلات وشح سيولة العملات الأجنبية منذ عام 2022. وترى “فيتش” أنه تم احتواء المخاطر المتعلقة بجودة الأصول بعد تخفيض قيمة العملة، وذلك بسبب انخفاض حصة الإقراض بالعملات الأجنبية، وانخفاض قيمة العملة.

ومع ذلك، تظل نسب رأس مال البنوك حساسة للغاية لانخفاض قيمة الجنيه. وانخفضت نسبة رأس المال الأساسي من المستوى الأول في القطاع بمقدار 140 نقطة أساس، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض قيمة العملة، عندما تراجع الجنيه المصري بنحو 40% مقابل الدولار الأمريكي في عام 2022.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version