جارى فتح الساعة......

تحديات كبيرة متوقع أن يواجهها قطاع الطيران خلال العقد القادم، ومنها شح سوق العمل العالمية في مختلف تخصصات قطاع الطيران، من الطيارين والخبراء الميكانيكيين حتى الطواقم الأرضية ومراقبي الحركة الجوية.

وفقا لتقرير توقعات الأسطول العالمي والصيانة والإصلاح والعَمرة خلال 2023-2033، ، والذي توقع أن تبلغ الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل 18 بالمائة من إجمالي القوة العاملة للطيارين في 2023، و14 بالمائة من المتخصصين في الخدمات الفنية.

وكشف التقرير عن أن وتيرة التعافي في سوق الطيران لمنطقة الشرق الأوسط تسارعت خلال عام 2022، رغم تباطؤ سوق السفر الدولي، مع توقعات باستمرار هذا التحسن خلال السنوات العشر القادمة، ونمو حصة المنطقة من أسطول الطيران العالمي، رغم التراجع الذي تشهده سوق السفر الدولية.

وأوضحت نتائج التقرير الذي أعدته أوليفر وايمان، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة عالمياً، نمو حجم الأسطول التجاري العالمي بنسبة 98 بالمائة، عما كان عليه في يناير 2020، حينما بلغ 27,400 طائرة في آخر إحصائية، في حين ازدادت حركة المسافرين العالمية على الصعيدين المحلي والعالمي بنسبة 82 بالمائة عن المستويات المسجلة لعام 2019.

كما تشير التوقعات إلى تعافي سوق الصيانة والإصلاح والعمرة العالمي، لتصل بحلول نهاية العام الجاري إلى 98 بالمائة من مستويات الذروة التي حققتها في عام 2019، ويعود هذا التعافي إلى أهمية القطاع في توفير عمليات الإصلاح والصيانة والعمرة اللازمة للحفاظ على سلامة أساطيل الطيران وجودتها.

وأشار التقرير، بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، أن التقديرات تشير إلى محافظة سوق الشرق الأوسط على مكانتها الرائدة ضمن أسواق الطيران الأسرع نمواً على مستوى العالم، مع توقعات بنمو أسطول المنطقة بمعدل 5.1 بالمائة سنوياً خلال العقد المقبل.

وألمحت التوقعات، إلى إمكانية تسجيل قطاع الصيانة والإصلاح والعمرة معدل نمو سنوي مركب قدره 4.9 بالمائة خلال الفترة ذاتها.

وتعتمد سوق الطيران في الشرق الأوسط بشكل كبير على حركة السفر الدولية، والتي تشهد وتيرةً أبطأ في التعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة العالمية مقارنةً بحركة السفر المحلية.

وفي المقابل شهدت المنطقة ارتفاع الحركة الجوية بالتزامن مع إقامة بعض الفعاليات في العام الماضي، ولا سيما بطولة العالم لكرة القدم التي أقيمت في قطر خلال الشهرين الأخيرين من عام 2022.

وتشير التوقعات إلى نمو حصة الشرق الأوسط من الأسطول العالمي خلال السنوات العشر القادمة، لترتفع من 4.9 بالمائة في عام 2023 إلى 6 بالمائة في عام 2033.

ويرجح التقرير نمو الأسطول العالمي بحوالي الثلث بحلول 2033، إلى أكثر من 36 ألف طائرة، وتتوقع أوليفر وايمان، أيضًا تحقيق رقم قياسي في عمليات تسليم الطائرات خلال السنوات العشر المقبلة على الرغم من القيود التي تواجهها سلسلة التوريد حالياً.

ولفتت التوقعات، إلى أن نمو أسطول الشرق الأوسط خلال السنوات العشر القادمة سيعتمد بشكل رئيسي على إضافة الطائرات ذات البدن الضيق، إذ اعتمدت منطقة الشرق الأوسط تاريخياً على الطائرات ذات البدن الواسع بشكل أساسي في أسطولها، ومن المتوقع ارتفاع نسبة الطائرات ذات البدن الضيق في أسطول المنطقة من 39 إلى 48 بالمائة، مع انخفاض نسبة الطائرات ذات البدن الواسع من 56 إلى 48 بالمائة.

ومن جهته كشف الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا) عن ارتفاع حركة السفر العالمية فى عام 2022 بنسبة 152.7% قياساً بالمستويات المسجلة فى عام 2021، وبلغت 62.2% من المستويات المسجلة فى عام 2019، وسجل شهر ديسمبر 2022 ارتفاعاً في حركة السفر العالمية بنسبة 80.2% عن تلك المسجلة في ديسمبر 2021، وبلغت 75.1% من المستويات المسجلة في ديسمبر 2019.

وسجّلت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 157.4% في حركة المسافرين في عام 2022 مقارنة بعام 2021، وارتفعت السعة بنسبة 73.8%، وعامل الحمولة بواقع 24.6 نقطة مئوية إلى 75.8%، وارتفع الطلب في ديسمبر 2022 بنسبة 69.8% مقارنة بالشهر ذاته لعام 2021.

وحققت شركات الطيران الأوروبية في عام 2022 زيادة في حركة المسافرين بنسبة 132.2% مقارنة بعام 2021، في حين زادت السعة بنسبة 84.0% وعامل الحمولة بواقع 16.7 نقطة مئوية إلى 80.6%، وسجل الطلب في شهر ديسمبر 2022 ارتفاعاً بنسبة 46.5% مقارنة بالشهر ذاته لعام 2021.

وشهدت شركات الطيران في أمريكا الشمالية زيادة سنوية بنسبة 130.2% في حركة المسافرين في عام 2022، مقارنة بعام 2021، بينما ارتفعت السعة بنسبة 71.3% وازداد عامل الحمولة بواقع 20.7 نقطة مئوية إلى 80.8%، كما سجلت حركة المسافرين في ديسمبر 2022 زيادة بنسبة 61.3% مقارنة بالفترة ذاتها لعام 2021.

وحققت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية ارتفاعاً في حركة المسافرين بنسبة 119.2% في عام 2022 مقارنة بعام 2021، في حين زادت السعة السنوية بنسبة 93.3% وعامل الحمولة بواقع 9.7 نقطة مئوية ليبلغ 82.2%، وهو أعلى معدل بين المناطق. وفي ديسمبر 2022، ارتفع الطلب بنسبة 37.0% مقارنة بالفترة ذاتها لعام 2021.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version