جارى فتح الساعة......

من المتوقع، نمو السوق العالمية للسيارات الكهربائية، من 278.75 مليار دولار في 2022، لنحو 365.72 مليار دولار خلال العام الجاري 2023، بنسبة نمو سنوي مركب قدرها 31.2%. وأدت الأزمة القائمة بين روسيا وأوكرانيا، لزعزعة فرص تعافي الاقتصاد العالمي من الآثار التي لحقت به جراء فيروس كوفيد 19. وكغيره من القطاعات، تعرض قطاع السيارات الكهربائية، للعديد من المطبات في طريقه لتحقيق النمو. و سجلت مبيعات السيارات الكهربائية أكثر من 10 ملايين سيارة في العام الماضي، لتشكل 14% من جملة المبيعات العالمية، مقارنة مع 9% في 2021 و5% في 2020. ويتضمن سوق السيارات الكهربائية، مبيعات سيارات تعمل بخلايا الوقود الكهربائي وأخرى هجين، بينما تعتمد غيرها كلياً على بطاريات الكهرباء.

وتعد الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، بنسبة مبيعات تقارب 60%، وتتربع شركة بي واي دي BYD ، على القمة، مع انتشار سريع في أسواق آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا، حيث تعتبر الأكثر مبيعاً في كل من البرازيل وتايلاند والهند، وفقاً لوكالة الطاقة العالمية. وبينما تجني BYD، نحو 75% من إيراداتها من الصين، تحقق تسلا أقل من 50% في أميركا ونحو 25% فقط لشركة تويوتا في اليابان.

وتخطط BYD، لبيع 3.7 مليون سيارة بين هجين وتعمل بالكهرباء بالكامل، خلال العام الجاري 2023، في الوقت الذي تهدف فيه تسلا لبيع 2 مليون. و تتوخى الشركة، الحذر للدخول في السوق الأميركية، رغم أنها تقوم ببيع حافلات كهربائية هناك، وذلك نظراً لقانون الرئيس الأميركي جو بايدن لخفض التضخم، القاضي بالمصادقة على إعفاء ضريبي قدره 7.5 ألف دولار، لكن عند شراء سيارة كهربائية تم صنعها داخل أميركا الشمالية فقط. وفي حين يجري التخطيط، لبناء مصانع للشركة في كل من فرنسا وفيتنام والفلبين وإندونيسيا، تقوم BYD ، حالياً بإنشاء مصنع لها في تايلاند، هو الأول لها خارج الحدود الصينية.

وتمكنت BYD التي تتخذ من مدينة شينزين مقراً لها، من التفوق على شركتى تسلا و فولكس فاجن ، كأكثر الشركات مبيعاً في الصين خلال الربع الأول من العام الجاري، لتنهي هيمنة فولكس فاجن، التي امتدت منذ عام 2008. واستحوذت «بي واي دي»، خلال تلك الفترة، على 39% من مبيعات السيارات الكهربائية والهجين، أو ما يعادل 12% من إجمالي مبيعات السيارات الخصوصية في البلاد، بحسب الجمعية الصينية للسيارات الخصوصية.

وتقوم BYD، التي تعني بالعربية ابنِ أحلامك، ببيع سياراتها في 53 بلداً حول العالم. والشركة التي أسسها ويديرها وانج شوانفو، هي أكبر شركة لصناعة السيارات، ربما لم يسمع الكثيرون عنها حتى اليوم. وما يساعد انتشار سيارات الشركة في الداخل والخارج، الشكل الجميل وجودة الأداء، فضلاً عن ملاءمة الأسعار. ويبدأ سعر أخر موديلاتها سيقل Seagull ، عند 10.4 ألف دولار، ويمكنها قطع مسافة 300 كيلو متر 190 ميلاً، بعملية شحن واحدة. لكن أطلقت BYD مؤخراً، سيارة يانج وانج يو8 العائلية، بسعر يصل لنحو 154 ألف دولار.

وما يسهم في تدني أسعار سيارات BYD، تبني الشركة صناعة البطاريات الكهربائية بنفسها، لتصبح ثاني أكبر شركة لإنتاج البطاريات في العالم، بجانب صناعة أشباه الموصلات أيضاً، ما يجعلها في حرز من المشاكل التي نتجت عن النقص الكبير في الرقاقات إبان فترة وباء كوفيد 19. ومن لا شيء تقريباً في عام 1995، قفزت الشركة التي يعمل تحت مظلتها ألاف الموظفين والعاملين، في موقع يربط بين جنباته خط خاص للسكك الحديدية، لنحو 424 مليار يوان (60 مليار دولار) في عام 2022. وحققت الشركة، مبيعات قدرها 1.86 مليون سيارة جديدة تعمل بالطاقة النظيفة، خلال العام الماضي 2022، ما يتجاوز مبيعات الأربع سنوات الماضية مجتمعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version