استقبل، اليوم، السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بمقر المتحف المصري الكبير، السفير بيتر موليما سفير مملكة هولندا بالقاهرة، وذلك لبحث سبل فتح آفاق أرحب للتعاون الثنائي بين البلدين في مجالي السياحة والآثار، وتعزيز الشراكات القائمة خلال المرحلة المقبلة.
وفي مستهل اللقاء، رحّب السيد الوزير بسفير هولندا، مؤكدًا على عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وهولندا، وما تشهده من تطور مستمر يعكس حرص الجانبين على تعزيز أطر التعاون المشترك، في ضوء الشراكة الاستراتيجية والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين في مختلف المجالات.
كما أعرب عن تطلعه إلى البناء على هذه العلاقات وتوسيع مجالات التعاون بما يخدم المصالح المشتركة.
ومن جانبه، أكد السفير الهولندي أن مصر تُعد من أهم الوجهات السياحية المفضلة للسائح الهولندي، خاصة مدينة الغردقة، مشيرًا إلى تزايد اهتمام السائحين الهولنديين بالتنوع السياحي الذي يتميز به المقصد المصري، وما يضمه من مقومات سياحية متعددة تجمع بين الشواطئ والآثار والثقافة. كما لفت إلى تنامي الإقبال على زيارة المدن المصرية الغنية بالمواقع الأثرية والتاريخية، وعلى رأسها القاهرة والأقصر، بالإضافة إلى البدء في تشغيل رحلات طيران عارض بين مدينتي القاهرة وأمستردام.
وتناول اللقاء ما أعلنت عنه الحكومة الهولندية خلال شهر نوفمبر الماضي بشأن اعتزامها تسليم الدولة المصرية رأس تمثال للملك تحتمس الثالث خلال الفترة القريبة المقبلة.
وفي هذا الإطار، ثمّن السيد الوزير هذه الخطوة، واصفًا إياها بالمبادرة الإيجابية والهامة، التي تعكس احترام هولندا للتراث الثقافي، وتُعد نموذجًا يُحتذى به في إعادة الآثار إلى موطنها الأصلي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال حماية التراث الثقافي.
كما بحث الجانبان سبل التعاون في مجال تبادل الخبرات وبناء القدرات، لاسيما في مجال العمل الأثري وإدارة المتاحف، حيث أعرب السفير الهولندي عن رغبة بلاده في تعزيز هذا التعاون من خلال مشاركة مجموعة من الأثريين المصريين من عدد من المتاحف، في الدورة التدريبية التي ستُعقد في مملكة هولندا مطلع العام المقبل، وتركز على تنمية المهارات في مجال إدارة المتاحف.
حضر اللقاء الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والأستاذة رنا جوهر، مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.



