حققت مصر إيرادات سياحية بنحو 10.75 مليار دولار خلال العام المالى المنتهى في يونيو 2022، بزيادة عن العام السابق له والذى سجل 4.86 مليارا. وتستهدف مصر تعزيز الحركة السياحية الوافدة إليها بنسبة تصل إلى 30% سنويا على مدى الـ 5 أعوام المقبلة للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
وتوقعت وكالة فيتش سوليوشنز أن مصر ستشهد انتعاشة فى الوفود السياحية المتدفقة من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا خلال عامى 2023 و2024، وجاء في تقريرها: من المرجح أن ترتفع أعداد السياح بنحو 7.4 مليون سائح خلال 2023 من السوق الأوروبية مقارنة بالعام الماضى، إلا أنه أقل مما كانت عليه قبل الوباء فى 2019 بعد أن سجل قدوم نحو 8.4 مليون سائح.
وتتوقع أن تتعافى الحركة السياحة الوافدة من أوروبا لمصر بشكل تام خلال عام 2024 لتصل إلى 8.38 مليون سائح، بينما ستصل فى 2026 إلى 9.2 مليونا بمتوسط معدل نمو 29.1% على أساس سنوي للمدى المتوسط.
أكدت فيتش، أن أوروبا ستظل مصدرا هاما للوافدين السياحيين لمصر، مضيفة أن عام 2022 سجل نمو بنسبة 72.5% فى حجم الحركة الوافدة من أوروبا بعد قدوم 4.9 مليون سائح مقارنة بـ 2.9 مليوناً فى 2021، وفى 2020 جاء نحو 2.3 مليونا، مرجعة الانخفاض فى الأعداد إلى أزمة كورونا.
أفادت الوكالة أن مصر تستفيد من التدفقات السياحية القادمة من دول أوروبا الغربية وعلى رأسها ألمانيا، إيطاليا، إنجلترا وفرنسا، كما عملت أيضًا على تنويع الأسواق من خلال استقطاب سائحين من دول أوروبا الشرقية والوسطى من بينها روسيا، أوكرانيا، بولندا والتشيك.
تستقبل مصر من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أعداد سائحين تصل إلى 2.9 مليون سائح خلال العام الجارى، وهو أقل مما كانت عليه قبل الوباء فى 2019، والذى سجل توافد نحو 3.2 مليون سائحا، وستعود خلال 2024 لتسجل نفس المعدلات. و نمت السياحة الوافدة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 70.8% على أساس سنوى فى 2022 مسجلة 2 مليون سائح مقابل 1.2 مليونا فى 2021.
تحتفظ الوكالة بتوقعات إيجابية للسياحة إلى مصر على المدى المتوسط حتى عام 2026، مشيرة إلى أن «مصر طورت سمعة قوية كوجهة ترفيهية وثقافية على مدار العام للزوار من أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، مما يوفر عرضًا قويًا لجودة الأسعار». وتتوقع الوكالة تسارعًا فى نمو عدد الوافدين فى عام 2023، مع استمرار زيادة عدد الوافدين على مدار الفترة المتبقية من فترة التوقعات (2022-2026).
أشارت فيتش إلى أن لديها نظرة إيجابية فيما يخص الحركة الوافدة من أمريكا الشمالية لمصر إذ من المتوقع توافد نحو 548 ألفا و200 سائح فى 2024، على أن تصل إلى 550 ألف و200 سائح فى 2026. في حين شهدت الحركة من أمريكا الشمالية نموًا فى 2022 بنسبة 72.5% بتوافد 373 ألفا و200 سائح، مقابل 216 ألفا و300 سائحا فى 2021.
وفي سياق متصل أشار تقرير المجلس الإقليمى للغرف الأميركية التجارية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، إلى أنه وفقًا لمنظمة السياحة العالمية، فقد تضاعف عدد السياح الدوليين الوافدين إلى العالم بأكثر من الضعف بعدما سجل نمواً بنسبة 130% خلال شهر يناير 2022 مقارنة بنفس الفترة من عام 2021، حيث سجل الشرق الأوسط نموًا سنويًا بنسبة 89% مدفوعًا في جزء كبير من هذا النمو بتفرد المنطقة وانتشار المواقع الأثرية وخاصة الآثار الفرعونية في مصر.
