جارى فتح الساعة......

شدد محمد جبران، وزير العمل، على أن الشركات غير المتعاونة في حملة “سلامتك تهمنا” لحماية عمال “الدليفري” ستواجه إجراءات صارمة، في حين سيتم تحفيز الشركات الملتزمة والمتفاعلة مع الحملة، قائلاً: “نحن لا نهدف لفرض غرامات فورًا، بل نسعى لتغيير ثقافة وسلوك متراكم منذ سنوات، لكن في النهاية، من لا يلتزم سيُحاسب.

وأشار في مداخلة تلفزيونية على قناة “إكسترا نيوز”، إلى أن العامل المصري يلتزم بالقواعد عند العمل في الخارج، والهدف هو تطبيق نفس المعايير داخل مصر، وهو ما سيتحقق من خلال قانون العمل الجديد الذي سيبدأ تطبيقه قريبًا. وعن الفئات العمرية الصغيرة التي تعمل في هذا المجال، أوضح الوزير أن الوزارة ملتزمة بالقانون، الذي يسمح بترخيص قيادة الدراجة النارية ابتداءً من سن 16 عامًا، إلا أن سن العمل الرسمي يبدأ من 18 عامًا، مؤكدًا أن هناك ضوابط سيتم تضمينها في القرارات التنفيذية لتنظيم هذه المسألة.

كما طمأن الوزير العاملين بأن الحملة لا تفرض أي تكاليف مالية عليهم، قائلاً: “جميع الإجراءات، بما فيها التدريب والتأمين، ستتم دون تحميل العمال أي أعباء مادية.” واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أهمية هذه الفئة في المجتمع، قائلاً: “عامل الدليفري قد ينقذ حياة إنسان بتوصيل علاج أو طعام في وقت حرج، هؤلاء الشباب يلعبون دورًا حيويًا يستحق الاحترام والدعم.”

وقال، إن الوزارة أطلقت “سلامتك تهمنا” وهي حملة موسعة تستهدف حماية عمال خدمات التوصيل “الدليفري”، وذلك استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بتعزيز السلامة والصحة المهنية للعمالة غير المنتظمة.

وأضاف الوزير، أن الحملة جاءت بعد ملاحظة أن معظم العاملين في هذا القطاع لا يرتدون الخوذ أو أدوات الوقاية، ما يعرّضهم لمخاطر كبيرة أثناء أداء عملهم، خاصة على الطرق.

وأوضح أن الوزارة بدأت التواصل مع 16 شركة عاملة في قطاع التوصيل، واتفقت معها على عدد من الخطوات، أبرزها عقد اجتماعات دورية شهرية لمتابعة تنفيذ الإجراءات، تدريب العاملين على قواعد المرور والسلامة بمشاركة الجهات المعنية، إصدار بطاقة تعريف لكل عامل لتأمين المستهلكين وتعزيز الأمان، تأسيس صندوق لحمايتهم يضم ممثلين من الشركات، لتقديم الدعم في حالات الإصابة أو الحوادث، بحث استخدام مركبات كهربائية ثلاثية العجلات بديلة للدراجات النارية، بالتعاون مع شركات تصنيع محلية.

وأشار إلى أن الوزارة تستهدف أيضًا تقديم تأمين اجتماعي وصحي لهذه الفئة، من خلال حصر دقيق للعاملين، بالتعاون مع الشركات الكبرى، مضيفًا أن هناك رغبة واضحة من جانب القطاع الخاص للمشاركة في هذا الجهد الوطني.

وأكد جبران أن الحملة لن تكتفي بالإرشادات النظرية، بل تشمل حلقات توعية على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال شخصية كرتونية باسم “سعيد”، يتم بثها بشكل دوري.

شاركها.
اترك تعليقاً

1win 1win giriş
Exit mobile version