جارى فتح الساعة......

غادر وفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس برئاسة وليد جمال الدين مدينة مومباي الهندية، بعد انتهاء فعاليات الجولة الترويجية للوفد في مدينتي نيودلهي ومومباي الهندية ،وذلك في إطار الخطة الترويجية للعام الحالي، للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لطرق أبواب الاستثمارات الآسيوية وجذب المزيد من الشركات الهندية العاملة في مجالات متنوعة.

وكان استهل رئيس المنطقة الاقتصادية اجتماعاته في مومباي بلقاء مع أعضاء اتحاد الصناعات الهندية- للمنطقة الغربية، برئاسة K. Nandakumar والذي أعرب عن سعادته باستقبال وفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيراً إلى العلاقات التاريخية والوطيدة بين البلدين منذ 75 عاماً فضلاً عن التعاون والتواصل الدائم بين الاتحاد واتحاد الصناعات المصرية واتحاد الغرف التجارية، حيث يقدر اتحاد الصناعات الهندية هذا التعاون في العديد من المجالات، لافتاً إلى حرص الاتحاد على إيجاد شركاء مصريين في قطاعات صناعية متنوعة وزيادة التبادل التجاري بين البلدين لما تشهده هذه الفترة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نمواً ملحوظاً في العلاقات التجارية.

ووصف رئيس الاتحاد الهندي مصر بالسوق الكبير الذي يمكن لأي من الاستثمارات الانطلاق منه للأسواق العالمية، كما يطمح الاتحاد في أن تكون المنطقة الاقتصادية من خلال التعاون المشترك مركزاً للصناعات الهندية، وبوابة للمنتجات والبضائع الهندية للأسواق الإفريقية واحدة من الأسواق الاستهلاكية الضخمة.

وقد تطرق اللقاء عرض تقديمي عن المنطقة ومقوماتها والحوافز والفرص الاستثمارية بها، والقطاعات الصناعية المستهدفة وأعمال التطوير التي تشهدها موانئ المنطقة لتعزيز تنافسيتها على البحرين الأحمر والمتوسط، خاصة تلك المطلة على البحر الأحمر التي تساهم بدورها بسهولة الربط بين الأسواق الآسيوية والأوروبية والإفريقية من خلالها ومروراً بقناة السويس مستعرضاً الحوافز الاستثمارية التي أصدرتها الحكومة المصرية مؤخراً لصناعات السيارات والوقود الأخضر، هذا بجانب الحوافز الأخرى التي تتمتع بها المنطقة بجانب الاتفاقيات التجارية الدولية التي تتعامل تحت مظلتها في التبادل التجاري.

على جانب آخر، التقى وليد جمال الدين والوفد المرافق من الهيئة والمطورين الصناعيين ومصطفى شيخون الوزير المفوض التجاري بالهند، ممثلي شركات تابعة لمجموعةTATA الهندية الأشهر عالمياً متعددة الجنسيات والتي يقع مقرها الرئيسي في مومباي، والتي تأسست عام 1868 وتقدم خدماتها ومشروعاتها في أكثر من 150 دولة، حيث اللقاء مع Shohab Rais مستشار المشروعات الجديدة لشركة TATA Chemicals limited المتخصصة في المنتجات البتروكيماوية الأساسية لمدخلات صناعات الزجاج والمنظفات والأدوية وغيرها، حيث تمتلك الشركة أكبر مصانع الملح في آسيا ، وثالث أكبر مصنع لرماد الصودا ، وسادس أكبر مصنع لبيكربونات الصوديوم “الصودا آش” في العالم، حيث تستهدف المنطقة في خطتها توطين صناعة البتروكيماويات، خاصة بعد إعلان الدولة المصرية الاهتمام بهذه الصناعة تحديداً الصودا آش أهم الخامات التي تعد مدخلاً إنتاجية للعديد من الصناعات المهمة، التي يصل عددها إلى نحو 50 صناعة، مثل الزجاج والمنظفات، حيث تستورد مصر ما لا يقل عن 500 ألف طن سنوياً، بقيمة استيراد تقدر بنحو 300 مليون دولار.

كما التقى الوفد Koustuv Kakatiرئيس الشئون التنظيمية و Manish Mishraرئيس شئون الشركات لشركة TATA Steel Ltd لبحث سبل التعاون المشترك في توطين صناعات الحديد والصلب أحد مستهدفات المنطقة خاصة أن المناطق الصناعية التابعة للهيئة لديها الجاهزية في استقبال الصناعات الثقيلة، وفي هذا السياق أشار رئيس المنطقة الاقتصادية إلى مساهمة المنطقة في تصدير منتجات الحديد ومواد البناء من المشروعات القائمة داخلها عبر الموانئ البحرية التابعة لبعض الدول المجاورة لإعادة الإعمار بها مثل ليبيا وسوريا وتركيا عقب أحداث الزلزال مؤخراً فضلاً عن تلبية الطلب في هذا القطاع بالأسواق الخارجية كما تطرق اللقاء إلى صناعات الأجزاء الحديدية اللازمة كمستلزمات ومدخلات في صناعات السيارات والمركبات وجرارات السكك الحديدية التي يضمها مجمع شرق بورسعيد لصناعة السيارات، مشيراً إلى العديد من الحوافز الاستثمارية لهذه الصناعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version