المثلث الذهبي في مصر هو مشروع تنموي ضخم في الصحراء الشرقية يربط بين قنا، سفاجا، والقصير، ويهدف إلى استغلال الثروات الطبيعية الهائلة (فوسفات، ذهب، رخام، إلخ) والمواقع الأثرية والسياحية لتحويل المنطقة إلى مركز صناعي، تعديني، تجاري، ولوجستي عالمي، ويُعد بوابة تنمية لصعيد مصر وجزءاً من رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.

وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، قد ألتقي بمقر الحكومة في العاصمة الجديدة، أحمد السويدي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي إلكتريك، وباكينام كفافي الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، وذلك بحضور محمد عبادي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، وعدد من المسؤولين، لمناقشة فرص استثمارية جديدة في المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي.

وفي بداية اللقاء، عرض أحمد السويدي مجالات التعاون القائمة مع الهيئة، مؤكداً رغبة شركتي “السويدي” و”طاقة” في ضخ استثمارات مباشرة في المثلث الذهبي، لافتاً إلى التنسيق المتواصل مع محمد عبادي للبدء الفوري في تنفيذ أعمال البنية الأساسية بالمنطقة. وأوضح أن المثلث الذهبي يتمتع بموقع استراتيجي مميز، لقربه من شبكة الطرق والمحاور الرئيسية والموانئ، مما يجعله قادراً على جذب استثمارات واسعة في مجالات صناعية متعددة.

ورحب مدبولي بالعروض الاستثمارية المقدمة، مؤكداً استعداد الحكومة للتعاون مع كل المستثمرين الجادين من أجل دعم التنمية الاقتصادية وتحقيق مستهدفات الدولة في مختلف القطاعات.

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء محمد الحمصاني، إن الاجتماع تناول عدداً من نماذج الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص بهدف تسريع وتيرة تنمية منطقة المثلث الذهبي، سواء فيما يتعلق بإنشاء المرافق والبنية الأساسية أو دعم التطوير الصناعي.

وفي السياق نفسه، قدم محمد عبادي عرضاً لعدد من طلبات الاستثمار الصناعي التي تقدم بها مستثمرون للاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي توفرها المنطقة، التي تعد من أبرز المناطق الواعدة في صعيد مصر.

وخلال اللقاء، أشاد أحمد السويدي بجهود الحكومة في إدارة الملف الاقتصادي وتحسين مناخ الاستثمار، مشيراً إلى أن قطاعات السياحة والصناعة والطاقة تأتي حالياً في مقدمة القطاعات الأكثر جذباً للاستثمارات، في ظل اهتمام الدولة بتعزيز قدراتها وتطوير بنيتها التحتية.

كما استعرض السويدي مجموعة من المقترحات الهادفة إلى تشجيع الطلاب على الالتحاق بالتعليم التكنولوجي؛ نظراً للتوسع الملحوظ في هذا المسار خلال الفترة الأخيرة، وحاجة سوق العمل إلى مزيد من الكوادر المتخصصة في هذا النوع من التعليم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version