أكد هشام عز العرب، رئيس البنك التجاري الدولي أن القطاع المصرفي في مصر لم يتأثر سلبًا بالأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاقتصاد العالمى ، بل استفاد منها من خلال تعزيز قاعدته الرأسمالية، مما يجعله أكثر قدرة على تحمل الصدمات المستقبلية. وفي مقابلة مع قناة “الشرق” عبر برنامج “حديث مع صبا”، أوضح أن الأولوية في السياسة النقدية يجب أن تتركز على السيطرة على التضخم بدلاً من التركيز على سعر الصرف، مشيرًا إلى أن الاستمرار في التحكم بمعدلات التضخم سيُمكّن البنك المركزي من خفض أسعار الفائدة تدريجيًا، مما سيؤدي في النهاية إلى استقرار سعر الصرف.
وأشار إلى أن التضخم في مصر بدأ بالفعل في اتخاذ مسار هابط، متوقعًا أن يقدم البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي وليس بوتيرة سريعة كما حدث عند رفعها. وفي اجتماعه الأول لعام 2024، قرر البنك المركزي المصري الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوياتها التاريخية للمرة السابعة على التوالي، وهو ما جاء متماشياً مع توقعات بعض خبراء السوق.

كما أعلن البنك في اجتماعه الأخير تمديد الأفق الزمني لمعدلات التضخم المستهدفة، حيث حدد مستهدفاته عند 7% (±2%) بحلول الربع الرابع من 2026، و5% (±2%) في المتوسط بحلول الربع الرابع من 2028، بما يتماشى مع استراتيجيته التدريجية لاعتماد إطار متكامل لاستهداف التضخم.
من ناحية أخرى، اعتبر رئيس البنك التجاري الدولي أن صناديق أبوظبي السيادية تعد مستثمرًا ذكيًا، نظرًا لفهمها العميق لديناميكيات السوق المصرية وقدرتها على توجيه استثماراتها إلى القطاعات الأكثر جدوى. ويعد صندوق الثروة السيادي “القابضة” (ADQ) أحد أكبر المستثمرين الأجانب في مصر، حيث يمتلك حصصًا رئيسية في ثلاث من أكبر الشركات المدرجة بالبورصة المصرية، بما في ذلك البنك التجاري الدولي، أكبر بنك خاص في البلاد.