جارى فتح الساعة......

تشهد مصر استثمارات متزايدة في قطاع إعادة تدوير البلاستيك حيث تم الإعلان مؤخرا عن مشروع باستثمارات أولية تقدر بـ20 مليون دولار لتحويل الزجاجات البلاستيكية المستخدمة إلى مادة “rPET” المعاد تدويرها، المناسبة للاستعمال في صناعة العبوات الغذائية. من المقرر بدء الإنتاج خلال النصف الأول من عام 2025 بطاقة إنتاجية تصل إلى 22 ألف طن سنويًا، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 40 ألف طن سنويًا.

وتُعَدُّ صناعة إعادة تدوير البلاستيك في مصر من القطاعات الحيوية التي تسهم في تقليل التلوث البيئي وتعزيز الاقتصاد الوطنى. تتجلى أهمية هذه الصناعة في قدرتها على تحويل المخلفات البلاستيكية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، خاصة في مجال الغزل والنسيج و تساهم في تقليل التلوث البيئي حيث تُنتج مصر أكثر من 3 ملايين طن من المخلفات البلاستيكية سنويًا، ويُعاد تدوير 80% منها، مما يساهم في الحد من التلوث في نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط. كما تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال عمليات إعادة التدوير والتى تسهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما يعزز النمو الاقتصادي.

صناعة الغزل والنسيج
صناعة الغزل والنسيج

وتُعَدُّ ألياف البوليستر المعاد تدويرها من المخلفات البلاستيكية، مثل زجاجات المياه، عنصرًا أساسيًا في صناعة الغزل والنسيج. على سبيل المثال، يمكن تحويل كل 5 زجاجات بلاستيكية إلى قميص أو تيشيرت، مما يقلل من الاعتماد على الألياف التقليدية ويُسهم في الاستدامة البيئية.

ولا تعتمد صناعة الغزل والنسيج فقط على ألياف الأقطان، بل أيضا على ألياف البولى استر المعاد تدويرها، وألياف البولى استر المعاد تدويرها يتم إنتاجه من مخلفات زجاجات المياه البلاستيكية التى تعتبر مصدر من مصادر التلوث البيئى من بحار وانهار ويابس، موضحا انه نتيجة لذلك اتجه العالم كله إلى إعادة تدوير مخلفات زجاجات البلاستيك والاستفادة منها لخلق صناعات هامة ومتطورة كانتاح ألياف البوليستر المعاد تدويرها.. ليس هذا فقط بل شجعت منظمة الامم المتحده على المضى فى هذه الصناعة لخلق اقتصاد اخضر.

وتُعَدُّ إعادة تدوير البلاستيك في مصر خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز الاقتصاد الوطني، خاصةً من خلال دمج المواد المعاد تدويرها في صناعات مثل الغزل والنسيج. مع زيادة الاستثمارات وتبني المبادرات المجتمعية، يُتوقع أن يشهد هذا القطاع نموًا مستدامًا في المستقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version