أظهرت بيانات صادرة عن بنك كوريا المركزي أن الاقتصاد الكوري الجنوبي أصبح أقل اعتمادا على التجارة الخارجية في عام 2023، نتيجة ضعف الصادرات وانخفاض أسعار المواد الخام في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وأوضحت البيانات التي أوردتها وكالة أنباء يونهاب الكورية اليوم أن إجمالي المعاملات الصناعية في البلاد انخفض بنسبة 0.1% ليسجل 6802.7 تريليون وون (ما يعادل 4.88 تريليونات دولار أمريكي) مقارنة بالعام السابق.
وأشار تقرير تحليل المدخلات والمخرجات الصناعية الصادر عن البنك إلى أن المعاملات الخارجية، التي تشمل الصادرات والواردات، شكلت 29.6% من إجمالي المعاملات، مسجلة انخفاضا قدره 1.9 نقطة مئوية عن العام السابق.
وقال البنك المركزي: إن الصادرات انخفضت بشكل رئيسي في قطاعات البترول والبتروكيماويات، وأجهزة الكمبيوتر، والإلكترونيات، والأجهزة البصرية، في حين انخفضت الواردات نتيجة تراجع أسعار المواد الخام، مثل النفط الخام والغاز الطبيعي المسال.
وأضاف التقرير أن الناتج المحلي شكل 85.1% من إجمالي الإنتاج الصناعي في عام 2023، بزيادة 1.1 نقطة مئوية عن العام السابق، بينما تراجعت نسبة الواردات إلى 14.9% مقارنة بـ16% في عام 2022.
وسجلت الصادرات إجمالي 632.6 مليار دولار أمريكي في 2023، بانخفاض نسبته 7.4% عن العام السابق، متأثرة بضعف الطلب على أشباه الموصلات نتيجة إجراءات التشديد النقدي عالميا وتأخر تعافي الاقتصاد الصيني.
كما انخفضت الواردات بنسبة 12.1% لتصل إلى 642.7 مليار دولار، ما أدى إلى تسجيل عجز تجاري بلغ 9.97 مليارات دولار.
ويعكس هذا الانخفاض في الاعتماد على التجارة تحديات الاقتصاد الكوري الجنوبي في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية وأسعار المواد الخام، وسط استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي على الصعيد الدولي.