جارى فتح الساعة......

من المرجح، تحقيق شركات الطيران العالمية، إيرادات قياسية، خلال العام الجاري 2023، مع استمرار هذه الموجة في العام القادم 2024، في الوقت الذي تخلص فيه القطاع من التداعيات التي خلفها فيروس كوفيد19، رغم ما يشكله ارتفاع أسعار الفائدة، من عقبات أمام نمو الأرباح. ومن المتوقع، بلوغ أرباح القطاع 23.3 مليار دولار هذا العام، ما يزيد على ضعف ما توقعته المنظمة الدولية للطيران الجوي (إياتا) في يونيو الماضي، ونحو 5 أضعاف توقعاتها في بداية العام.

ويُعزى هذا النمو الذي فاق التوقعات، نسبياً لعودة الصين لسوق الطيران العالمي بفتح أجوائها والسماح لسفر مواطنيها بعد الحظر الذي كان سائداً للحد من انتشار جائحة كورونا، بحسب خدمة واشنطن بوست. ويقول أندرو ماترس، مدير السياسة والاقتصاد في المنظمة،:«تعتبر الصين لاعباً رئيساً في قطاع الطيران العالمي. وجاءت النتائج أفضل مما كنا نتوقع من حيث قوة الطلب، فضلاً عن عدم وقوع المخاطر التي كانت متوقعة».
ومنذ الآن، من المتوقع أن تكون وتيرة التعافي من الوباء معتدلة. كما من المنتظر، ارتفاع الإيرادات بنسبة قدرها 7.6٪ لنحو 964 مليار دولار، خلال العام المقبل 2024، بالمقارنة مع الرقم القياسي الذي تم تحقيقه خلال هذا العام 2023 عند 896 مليار دولار، مع ارتفاع في الأرباح إلى 25.7 مليار دولار. ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة، إلى ارتفاع تكلفة رأس المال والإضرار بهوامش الربح، بحسب اتحاد النقل الجوي الدولي.

ومن المؤكد أن التعافي لن يكون متساوياً حول أرجاء العالم المختلفة، حيث من المنتظر، أن تسجل خطوط الطيران في أميركا الشمالية وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، هوامش أرباح بنحو 3.5٪ أو أكثر خلال العام المقبل، بينما يبدو أن الأرباح إيجابية نسبياً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ومن المتوقع، أن تظل أفريقيا وأميركا اللاتينية، على ما كانت عليه دون تحقيق أرباح تذكر. وتعتبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الوحيدة التي يظل فيها الطلب والسعة، دون مستويات ما قبل الوباء.
وشهد قطاع الشحن الجوي، حركة دؤوبة وأرباحاً قوية، نظراً لارتفاع أسعار الشحن. ومن المتوقع، تراجع إيرادات القطاع من واقع 210 مليار دولار في 2021، لنحو 111 مليار دولار خلال العام المقبل 2024، مع أنها لا تزال فوق مستويات 2019 عند 101 مليار دولار.

وتقول المنظمة، إن عدد الركاب يمثل 99٪ من مستويات ما قبل كوفيد19 ،خلال هذا العام 2023. كما تتوقع المنظمة، تنقل نحو 4.7 مليار شخص عبر خطوط الطيران العالمية خلال العام المقبل، في رقم قياسي يتخطى ما تم تسجيله في 2019 بنحو 4.5 مليار مسافر.
وفي حين تعافت شركات الطيران من الصدمة التي تسبب فيها الوباء للأعمال التجارية، كلف الفيروس وعمليات الإغلاق التي صاحبته، 4 سنوات من النمو.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version