تبخرت 60 مليار دولار من ثروة الملياردير الهندي غوتام أداني الشخصية خلال ستة أيام تداول فقط، والآن، يبلغ صافي ثروته إلى 59 مليار دولار، بانخفاض من 119 مليار دولار قبل الانهيار الرهيب وهو تراجع صادم لا تضاهيه تقريباً أي تراجعات مماثلة عبر التاريخ. وترجع خسائر مجموعة شركات أداني على خلفية تقرير مؤسسة “هيندنبورغ ريسرتش” في يناير الماضي والذي اتهم مالكها الملياردير “غوتام أداني” بالاحتيال.
وقالت “هيندنبورغ ريسرتش” إن أداني زاد أسعار أسهم شركات مجموعته بشكل زائف من خلال ضخ أموال عبر ملاذات ضريبية خارج البلاد. وأعلنت إن “هذا التلاعب الخطير بالأسهم وخطة الاحتيال في الحسابات يعدّان أكبر عملية غش في تاريخ الشركات”.
بدورها، اعتبرت مجموعة أداني أنها كانت ضحية هجوم “شرير” على سمعتها وأصدرت بيانا يقع في 413 صفحة الأحد قالت إنه يثبت بأن اتهامات “هندنبرغ” “ليست إلا كذبة”.
وردت “هندنبرغ”، التي تجمع المال عبر الرهان على هبوط الأسهم، بأن أداني لم تجب على معظم الأسئلة المطروحة في تقريرها.
غوتام أداني الملياردير البالغ من العمر 60 عاماً والذي ترك الكلية في فجر شبابه لتجربة حظه في صناعة الألماس، هو الآن ثالث أغنى شخص في آسيا، بعد نظيره موكيش أمباني، وملك المياه المعبأة في الصين، تشونغ شانشان.
وخلال السنوات القليلة الماضية وسع “آداني” أعماله لتشمل كل شىء بدءًا من مراكز البيانات إلى الإسمنت وغيره، وتمتلك مجموعته حاليًا أكبر مشغل خاص للموانئ والمطارات في الهند، ومنجم للفحم. ويمتلك أداني، حاليا حصصًا في 6 شركات مدرجة تحمل اسمه وتقدر قيمة أسهمه فيها حاليا بنحو 59 مليار دولار .