تُعد فقاعة أسهم التكنولوجيا مصدر قلق مستمر للاقتصاد العالمي، نظراً لتاريخها الحافل بالتقلبات وتأثيرها الكبير على الأسواق والوظائف.
التقييمات المتضخمة: الفقاعة هي ارتفاع غير مستدام في أسعار الأسهم، مدفوعاً بالمضاربة والتوقعات المفرطة حول الإمكانات المستقبلية لقطاع معين. عندما تتجاوز التقييمات القيمة الحقيقية للشركات بكثير، يصبح الانهيار وشيكاً.
التاريخ المشحون: المثال الأبرز هو فقاعة “الدوت كوم” في أواخر التسعينيات، والتي انفجرت في عام 2000. أدت إلى خسائر بمليارات الدولارات وتسريح أعداد كبيرة من العاملين في القطاع، وكان لها تداعيات اقتصادية عميقة.
الترابط الاقتصادي: نظراً لهيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى حالياً على الأسواق العالمية وتغلغلها في كافة القطاعات الاقتصادية، فإن أي اضطراب كبير في أسهمها يمتد تأثيره بسرعة إلى الاقتصاد العالمي بأسره، بما في ذلك أسواق الأسهم الأخرى وسلاسل الإمداد.
عوامل الخطر الحالية: يرى بعض المحللين أن الارتفاعات الصاروخية الأخيرة في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي، تشبه إلى حد كبير أجواء فقاعة “الدوت كوم”، مما يثير مخاوف من تكرار السيناريو. كما أن عوامل الاقتصاد الكلي، مثل أسعار الفائدة المرتفعة، تزيد من الضغط والمخاطر على هذه التقييمات.
عدم اليقين: تخلق هذه المخاوف حالة من عدم اليقين المستمر في الأسواق، مما يؤثر على قرارات المستثمرين والحكومات والشركات على حد سواء، ويجعل استقرار الاقتصاد العالمي عرضة للتقلبات.
باختصار، التقييمات المرتفعة تاريخياً لأسهم التكنولوجيا، إلى جانب المخاوف من تضخم فقاعة جديدة (خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي)، تجعل هذا القطاع نقطة ضعف محتملة قد تزعزع الاستقرار المالي العالمي إذا حدث تصحيح كبير في



