جارى فتح الساعة......

من المرجح أن تفقد شركة “تيسلا” لصناعة السيارات الكهربائية مكانتها الرئيسة كأكبر شركة سيارات كهربائية في العالم لمصلحة منافسيها الصاعدين ، وذلك وفقا لدراسة أعدتها “بلومبيرغ إنتليجنس” كشفت من خلالها عن مستقبل صناعة السيارات الكهربائية ،

وبينت أن شركة “فولكس فاغن” الألمانية ستضاعف إنتاجها من السيارات الكهربائية إلى مليونين بحلول العام 2024، لتزيح “تيسلا” من موقعها كأكبر شركة سيارات كهربائية في العالم. وتقول الدراسة إن ارتفاع كلفة إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية ومحدودية طاقة الإنتاج تجعل كبار المنافسين مثل شركتي “فورد” و”جنرال موتورز” أكثر تردداً في زيادة الإنتاج بقوة مثل “فولكس فاغن”، وبالتالي يمكن أن تظل “تيسلا” البائع الأكبر للسيارات الكهربائية في السوق الأميركية لكن ليس عالمياً.

وتعاني شركة “تيسلا” من تراجع مستمر في سعر سهمها مما يجعل قيمتها السوقية في تآكل مستمر، ويتوقع محللون أن تستمر أسهم الشركة في الهبوط نتيجة عوامل عدة، منها مشكلات داخلية وتغريدات ومواقف رئيسها التي أصبحت “تضر أكثر مما تنفع”.

وفقدت أسهم “تيسلا” نحو نصف قيمتها في السوق منذ نوفمبر 2021، وفي الأسبوع الماضي وحده هبطت قيمة سهم “تيسلا” ستة في المئة. ومع أن التراجع الأخير يأتي في سياق تخلص المستثمرين من مراكزهم في شركات التكنولوجيا مع ارتفاع أسعار الفائدة، إلا أن منحى الهبوط لسهم “تيسلا” يسبق تلك العوامل التي بدأت مع تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي.

ومما أضاف متاعب “تيسلا” الأنباء المتكررة الأسبوع الماضي عن المشكلات التقنية والمتعلقة بالسلامة في نظام التحكم أثناء قيادة سياراتها، وكذلك السيارات ذاتية القيادة. وكثرت خلال الآونة الأخيرة التعليقات والتحليلات التي تشير إلى أن مواقف إيلون ماسك، خصوصاً تغريداته على “تويتر”، أصبحت تشكل عبئاً على شركته الرئيسة “تيسلا”، وقبل أيام طردت شركته الأخرى “سبيس إكس” عدداً من العاملين كتبوا رسالة أعربوا فيها عن انتقادهم مواقف رئيس الشركة التي تضر بالعمل.

في المقابل تركز “فولكس فاغن” المنافس الأكبر لشركة تيسلا في إنتاج وبيع السيارات الكهربائية على السوق الأوروبية، وتوقع تقرير “بلومبيرغ إنتلجينس” أن تتوسع الشركة الألمانية في الصين أكثر من الولايات المتحدة، ولم تتجاوز المبيعات في أميركا نسبة الـ 10 في المئة من مبيعات “فولكس فاغن” العام الماضي، بحسب تقرير الأداء السنوي للشركة، كما يتوقع أن تعاني مبيعات “تيسلا” في الصين تراجعاً بسبب توسع “فولكس فاغن” في السوق الصينية.

كما أن الشركات الصينية لإنتاج السيارات الكهربائية تزيد من إنتاجها، وتشير التوقعات إلى أنها ستحصل على نصيب من السوق على حساب “تيسلا” وغيرها. وعلى الرغم من استمرار “تيسلا” في موقع أكبر شركة سيارات كهربائية في السوق الأميركية، إلا أن شركات صناعة السيارات الكبرى تستفيد من حجمها لتزيد نصيبها من السوق على حساب “تيسلا” التي باعت ما نسبته 75 في المئة من السيارات الكهربائية المباعة داخل أميركا خلال الربع الأول من العام 2022، بحسب بيانات “كيلي بروك بوك”.

وتتقدم شركة “فورد” في المنافسة، إذ تلقت 200 ألف طلب على موديل “فورد إف- 150 لايتننغ” الجديد، بينما تعمل “جنرال موتورز” على تطوير الجيل الجديد من بطاريات السيارات الكهربائية “ألتيوم”، فيما تخطط “فولكس فاغن” لزيادة مبيعات الموديل الرياضي من “بورش” الذي يعمل بالبطارية.

وتشير الدراسة إلى أن “تيسلا” تسعى إلى الاستفادة من موقعها كأول شركة تتوسع في مجال إنتاج السيارات الكهربائية، وقد بدأت في مارس الماضي شحن السيارات إلى الأسواق من مصنعها الكبير في برلين الذي تستهدف أن يبلغ حجم إنتاجه 500 ألف سيارة سنوياً.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version