كان عام 2024 عاما صعبا على صناعة السيارات الأوروبية، ما حذى بالاتحاد الأوروبي بزيادة الرسوم الجمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية، متهما بكين بإغراق السوق العالمية عن طريق منح حوافز سخية لصناعة السيارات الكهربائية محليا.
وتراجعت مبيعات شركة السيارات الفاخرة الألمانية مرسيدس بنز بنسبة 4% خلال عام 2024 لتسجل 1.9 مليون مركبة. ويأتي التراجع نتيجة عدة عوامل أبرزها تراجع الطلب في الصين وضعف الإقبال على السيارات الكهربائية. جاء ذلك رغم ارتفاع مبيعات السيارات بنسبة 1% في الربع الأخير من العام على أساس سنوي و3% مقارنة بالربع السابق له، وفقا لبيان الشركة اليوم الجمعة.
كما تراجعت مبيعات مرسيدس بنز في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، بنسبة 7% خلال 2024، فيما تراجعت مبيعاتها الأوروبية بنسبة 4%. وشهد عام 2024 تراجعا في مبيعات مرسيدس من السيارات الكهربائية بالكامل العاملة بالبطارية، بنسبة 23% مسجلة 185 ألف سيارة. وتواجه شركة صناعة السيارات الألمانية تحد مضاعف في 2025 مع دخول أهداف أكثر صرامة لخفض الانبعاثات الكربونية بالاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، وهو ما قد يعرض الشركة لغرامات إضافية في حالة عدم توسعها في إنتاج السيارات الكهربائية. ومن المقرر أن تعلن مرسيدس بنز عن نتائجها المالية للعام 2024 في فبراير
كانت شركة فولكس فاجن، أكبر شركة تصنيع سيارات في ألمانيا، أعلنت أيضا عن تراجع مبيعاتها في 2025 بنسبة 1.4% على أساس سنوي وقالت فولكس فاجن، في بيان أمس الخميس، إن مبيعاتها من السيارات سجلت 4.8 مليون سيارة خلال العام الماضي. وتراجعت مبيعات فولكس فاجن في الصين بنسبة 8.3% على أساس سنوي، كما تراجعت في أوروبا بنسبة 1.7%.
