كشفت شركة كونكريت بلس للهندسة والإنشاءات، عن عزمها التوسع بقوة فى المجال الصناعى بالسوق المحلية، وتخطط لاستثمار نحو 500 مليون جنيه لإتمام تلك الخطوة فى العام الجارى.
وكانت كونكريت بلس قد تأسست عام 1998 كشركة عاملة فى مجال المقاولات، وشهدت منذ تأسيسها عددا من التغيرات فى هيكل ملكيتها، ولعل أبرزها كان فى عام 2008 عندما استحوذ كل من المهندسَين طارق يوسف وحسام فكرى على هيكل ملكية الشركة مناصفة فيما بينهما، ليستقر بعدها الهيكل حتى الآن.
وقال المهندس طارق يوسف، الرئيس التنفيذى لـكونكريت بلس للهندسة، إن شركته مهتمة بالتوسع فى الفترة القادمة من خلال دراسة عدة فرص لإضافة نشاط صناعى جديد ضمن الأنشطة الرئيسية بالشركة، ويتم حاليا دراسة البدائل الاستثمارية لإنشاء مصنع لمنتجات بعيدة عن المقاولات.
وقال يوسف إن كونكريت بلس عند بداية تأسيسها كانت تركز على المشروعات السكنية، ولكن فى مرحلة لاحقة قررت التوسع والتكيف مع التنمية العمرانية وبدأت التركيز على مشروعات البنية التحتية والمرافق، لتتحول إلى مقاول عام متكامل يخترق جميع الأنشطة، ومنها النقل والمواصلات وتحلية المياه، وتخطط لاختراق نشاط إنشاء الأبراج شاهقة الارتفاع لخلق سابقة اعمال متكاملة.
وتابع يوسف ، إن كونكريت بلس ترصد نحو 400 إلى 500 مليون جنيه لتنفيذ تلك الفكرة فى العام الجارى، وأشاد بإعلان الحكومة إتاحة عدة مشروعات وأصول للشراكة مع القطاع الخاص، وهو ما تنتظر الشركة الإعلان عنه بشكل كامل مستقبلاً لدراسة الفرص المتاحة.
وأكد أن كونكريت بلس شركة مساهمة فى المرحلة الراهنة، وتسعى للتحول لكيان قابض بالتعاون مع أكت المالية، لتضم تحت مظلتها كل الكيانات الشقيقة والتابعة والتى تعمل فى مجال الخرسانة الجاهزة والمرافق والنقل وإدارة المشروعات وصناعة الطوب و جى آر سى للصناعة، بخلاف المساهمة فى المشروع العقارى الساحلى بمرسى باغوش.
وذكر أن كونكريت بلس تملك مصنعا للطوب فى مدينة العلمين الجديدة، وآخر فى العاصمة الإدارية الجديدة لضمان توفير تلك السلعة لمشروعات الشركة وللغير، وتدور تكلفة المصنع بين 15 إلى 20 مليون جنيه. وأفاد بأن الشركة تملك 4 محطات للخرسانة الجاهزة، موزعة بين العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية، بجانب محطتين متنقلتين، الأولى فى مدينة العاشر من رمضان، والأخرى فى الساحل الشمالى، موضحاً أن إيرادات الخرسانة الجاهزة تقارب 500 مليون جنيه فى العام.
وأكد أن كونكريت بلس مستمرة فى تحالفها مع أكت المالية فى مجال الاستثمار، وزيادة حصص مساهمتها فى بعض الشركات المقيدة فى البورصة بعد نجاح التحالف فى تجربة سوديك والتى تم بيعها لشركة الدار الإماراتية، ويركز التحالف حالياً على الشركات الصناعية المقيدة، كما يملك حصة تفوق %5 فى راميدا للأدوية.
