جارى فتح الساعة......

مع تصاعد المخاوف من الركود الاقتصادي والتضخم ، تعيد العديد من الشركات العالمية التفكير في احتياجاتها من الموظفين، حيث يعمل البعض على وقف عمليات التوظيف وإلغاء عروض العمل وإجراء جولات لتسريح العمالة.

شركة “مايكروسوفت” أخبرت العمال في مايو أنها تبطئ عمليات التوظيف داخل أقسام “ويندوز” و”أوفيس” ومجموعات برامج المحادثات “تيمز” نظراً لاستعدادها لمواجهة التقلبات الاقتصادية. كان صانع البرمجيات يضم 181 ألف موظف في عام 2021، لكنه شطب مؤخراً بعض الوظائف، أقل من 1% من إجمالي موظفيه، كجزء من عملية إعادة التنظيم. وقالت الشركة في 20 يوليو إنها بدأت في شطب العديد من فرص العمل، وهو أمر سيستمر إلى أجل غير مسمى.

شركة “نتفلكس“، وهي عملاقة البث الرقمي، شهدت عدة جولات من عمليات تسريح العمال التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة منذ أن أبلغت عن خسارة 200 ألف مشترك في الربع الأول. وفي أبريل، بدأت الشركة في تقليص بعض المبادرات التسويقية، ثم سرحت 150 موظفاً في مايو و300 آخرين في يونيو. ثم في الربع الماضي، أبلغت عن خسارة 70 مليون دولار بسبب نفقات إنهاء الخدمة وخسارة 970 ألف مشترك إضافي. كان لدى “نتفلكس” 11300 موظف في عام 2021.

شركة “ألفابت”، الشركة الأم لـ”غوغل”، تعمل على إبطاء جهودها للتوظيف. وأخبر الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل” سوندار بيتشاي الموظفين هذا الشهر أنه بالرغم من توظيف 10 آلاف شخص في الربع الثاني، إلا أن الشركة ستُبطئ وتيرة التوظيف لبقية العام وتعطي الأولوية للمواهب الهندسية والتقنية. وقال إنه: “مثل جميع الشركات، لسنا محصنين ضد الرياح الاقتصادية المعاكسة”. وأوضحت “غوغل” أن تعليق التوظيف بشكل مؤقت هو جزء من هذا التباطؤ، “لتمكين فرق العمل من تحديد الأولوية لأدوارهم وخطط التوظيف لبقية العام”. كان لدى “غوغل” نحو 164 ألف موظف في نهاية مارس.

شركة “أمازون” قالت في أبريل إنها كانت مكتظة بالموظفين بعد توظيف أعداد كبيرة خلال فترة تفشي الوباء، وبالتالي فهي تحتاج إلى خفض أعدادهم. قال المدير المالي للشركة بريان أولسافسكي آنذاك إنه “مع انحسار الوباء في النصف الثاني من الربع السنوي وعودة الموظفين من الإجازة، انتقلنا سريعاً من نقص الموظفين إلى تكدس الموظفين، ما أدى إلى انخفاض الإنتاجية”. واستأجرت “أمازون” بعض مساحات المستودعات من الباطن، وأوقفت مؤقتاً تطوير المرافق المخصصة لموظفي المكاتب، بحجة أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحديد المساحة التي سيحتاجها الموظفون للعمل الهجين. وتضم الشركة الآن 1.52 مليون عامل بدوام كامل وجزئي، وما زالت أكبر رب عمل في عالم التكنولوجيا رغم خفض عدد الموظفين.

شركة “أبل” تخطط لإبطاء عملية التوظيف والإنفاق في بعض الأقسام العام المقبل للتصدي للركود الاقتصادي المحتمل، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر. لكن هذه السياسة غير مطبقة على مستوى الشركة، فصانع “أيفون” ما زال يمضي قدماً بمخطط قوي لإطلاق منتجاته. كان لدى “أبل” 154 ألف موظف في سبتمبر، عندما انتهى عامها المالي الماضي.

شركة “تسلا”، المصنعة للسيارات الكهربائية، سرحت 200 موظف مطورين للطيار الآلي نظراً لإغلاق منشأتها في سان ماتيو بولاية كاليفورنيا في يونيو. قال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك سابقاً إن تسريح العمال سيكون ضرورياً في بيئة اقتصادية مضطربة بشكل متزايد. وأضاف في مقابلة مع “بلومبرغ” أن نحو 10% من الموظفين الذين يتقاضون أجوراً سيفقدون وظائفهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، رغم أن العدد الإجمالي للموظفين قد يكون أعلى في غضون عام. كانت “تسلا” توظف 100 ألف موظف حول العالم في نهاية العام الماضي.

شركة “تويتر” بدأت في وقف عمليات التوظيف وإلغاء عروض العمل في مايو وسط انعدام اليقين المحيط باستحواذ الملياردير إيلون ماسك على الشركة، وفقاً لمذكرة داخلية حصلت عليها “بلومبرغ”. في الآونة الأخيرة، قالت الشركة إنها ستعمل على تقليص المساحات المكتبية الخلفية، لكن دون خفض الوظائف. كانت “تويتر” تضم 7500 موظف في عام 2021.

شركة “ليفت” أخبرت موظفيها أنها كانت تحد من التوظيف في مايو بعد انخفاض سهمها بشكل حاد. وتمادت الشركة في خططها بشكل أكثر في 20 يوليو، حيث أعلنت عن خطط لإغلاق أعمالها في مجال تأجير السيارات وشطب حوالي 60 وظيفة. كانت “ليفت” تضم نحو 4500 موظف في عام 2021. في غضون ذلك، كانت شركة “أوبر تكنولوجيز” أكثر تفاؤلاً، فقد أخبر الرئيس التنفيذي للشركة دارا خسروشاهي “بلومبرغ” في يونيو أن شركته “مقاومة للركود” وليست لديها خطط لتسريح العمال.

شركة “ميتا بلاتفورمز”، الشركة الأم لـ”فيسبوك”، خفضت خطط توظيف المهندسين بنسبة 30% على الأقل، حيث قال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ لموظفيه إنه يتوقع واحدة من أسوأ فترات الانكماش في التاريخ الحديث. كانت “ميتا” تمتلك أكثر من 77,800 موظف في نهاية مارس.

شركة “نيانتيك” (Niantic)، وهي صانع لعبة الفيديو “بوكيمون جو”، طردت 8% من فريق عملها في يونيو. عن ذلك قال الرئيس التنفيذي جون هانكي لموظفيه في رسالة بريد إلكتروني إنها كانت محاولة لتبسيط العمليات ووضع الشركة في وضع يمكنها من الصمود في وجه العواصف الاقتصادية. جدير بالذكر أن “نيانتيك” كان لديها حوالي 800 موظف في نهاية العام الماضي.

شركة “ريفيان أوتوموتيف” تخطط لشطب مئات الوظائف غير الصناعية وفرق العمل ذات الوظائف المكررة. ويمكن أن يجري صانع السيارات الكهربائية في جنوب كاليفورنيا، الذي يضم أكثر من 14 ألف موظف، تخفيضاً شاملاً بنسبة 5% تقريباً. وقال الرئيس التنفيذي للشركة آر جاي سكارينغ في مذكرة للموظفين: “سنركز دائماً على النمو، غير أن ريفيان ليست محصنة ضد الظروف الاقتصادية الحالية ونحن بحاجة للتأكد من إمكانية تحقيقنا نمواً بشكل مستدام”.

شركة “شوبيفاي” (Shopify)، وهي منصة للتجارة الإلكترونية، سرحت ألف موظف، أي 10% من قوتها العاملة، حسبما قال الرئيس التنفيذي للشركة توبي لوتكي في رسالة للموظفين في 26 يوليو. وتضمنت الوظائف المتضررة أقسام التوظيف والدعم والمبيعات. تقدم الشركة 16 أسبوعاً من تعويضات إنهاء الخدمة والتدريب الوظيفي، وبدل إنترنت وكمبيوتر محمول وأثاث مكتب منزلي وحساب “شوبيفاي” مجاني لأولئك الذين يرغبون في إطلاق متجرهم الخاص. ويشير الموقع الإلكتروني لـ”شوبيفاي” بأنها تضم 10 آلاف موظف.

“سبوتيفاي تكنولوجي” (Spotify Technology SA)، لخدمات البث الموسيقي، تُخفض نمو الموظفين بنحو 25% للتكيف مع عوامل الاقتصاد الكلي، حسبما قال الرئيس التنفيذي للشركة دانييل إيك في مذكرة للموظفين في يونيو. وأوضح في مؤتمر عبر الهاتف هذا الأسبوع: “أعتقد أن المصابين بالارتياب وحدهم الذين ينجون.. ونحن نستعد كما لو أن الأمور قد تزداد سوءاً، لكن يصعب فعل أي شيء سوى التفاؤل بالنظر لما أراه حالياً”. تضم “سبوتيفاي” أكثر من 6500 موظف، بحسب موقعها الإلكتروني.

شركة “فيميو” (Vimeo)، وهي منصة لمشاركة الفيديو، خفضت 6% من قوتها العاملة في يوليو. قال الرئيس التنفيذي للشركة أنجالي سود في مدونة إنه أبطأ عمليات التوظيف منذ بداية العام. وأضاف: “الحقيقة هي أن الظروف الاقتصادية الصعبة المحيطة بنا أثرت على أعمالنا التجارية، ويجب أن نفترض أن هذه الظروف ستظل تمثل تحديات في المستقبل المنظور وأننا لسنا محصنين. لذلك بينما نتخذ إجراءات متعمدة عبر مجالات النفقات الأخرى أولاً، أصبح واضحاً أنه يتعين علينا أيضاً النظر في أكبر مجال استثمار لدينا، وهو فريقنا”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version