كشفت بيانات مجلس الذهب العالمي عن تراجع في الطلب الاستهلاكي على الذهب في الإمارات خلال النصف الأول من عام 2025، ليسجل 22.8 طن، مقابل 25.4 طن خلال الفترة ذاتها من عام 2024، وسط تحولات لافتة في أنماط استهلاك المعدن النفيس داخل الدولة.
وأظهرت البيانات أن الطلب في الربع الثاني من العام الجاري بلغ 11.8 طن، منخفضاً بنسبة 5.63% مقارنة بـ12.5 طن خلال الربع الثاني من العام الماضي.
وعلى الرغم من التراجع، حافظت الإمارات على مركزها الريادي عربياً، مستحوذة على 27.69% من إجمالي الطلب الاستهلاكي على الذهب في أربع دول عربية كبرى (السعودية، الإمارات، الكويت، ومصر)، والذي بلغ 42.6 طن خلال الربع الثاني.
وعلى المستوى العالمي، تصدّرت الإمارات قائمة الدول الأعلى في نصيب الفرد من استهلاك الذهب خلال عام 2024، بمتوسط 4.4 جرام للفرد، متقدمة على هونغ كونغ التي حلت ثانيةً بمتوسط 3.90 جرام للفرد، ما يعكس استمرار المكانة الرفيعة للذهب في الثقافة الاستثمارية والاستهلاكية المحلية.
أما الطلب على المجوهرات الذهبية، فسجل تراجعاً حاداً بنسبة 16.3% على أساس سنوي في الربع الثاني من 2025، ليصل إلى 7.7 طن، مقارنة بـ9.2 طن في الفترة المماثلة من العام السابق.
وبلغ إجمالي الطلب خلال النصف الأول 15.6 طن، بانخفاض 17% عن مستوى 18.8 طن المسجل في النصف الأول من 2024. وعلى صعيد الأسواق العربية، بلغت حصة الإمارات من إجمالي الطلب على المجوهرات الذهبية نحو 28.20% من أصل 27.3 طن في الربع الثاني.
وفي المقابل، سجل الطلب على السبائك والعملات الذهبية ارتفاعاً ملموساً بنسبة 24.24% خلال الربع الثاني، ليبلغ 4.1 طن مقارنة بـ3.3 طن في الربع الثاني من 2024، ما يعكس توجهاً استثمارياً متزايداً نحو الذهب المادي. إلا أن إجمالي الطلب على هذه الفئة من الذهب خلال النصف الأول من العام الجاري انخفض بنسبة 9% إلى 7.2 طن، مقارنة بـ6.6 طن في الفترة المقابلة من العام الماضي.