رفضت قاضية أمريكية محاولة شركة جوجل إسقاط دعوى قضائية تتهمها بانتهاك خصوصية ملايين الأشخاص من خلال تتبع استخدامهم للإنترنت سرا. وذكرت قناة الحرة الأمريكية اليوم أن إيفون غونزاليس روجرز القاضية بالمحكمة الجزئية الأمريكية قالت إنها لم تجد ما يثبت أن المستخدمين وافقوا على السماح لغوغل بجمع معلومات عما شاهدوه على الإنترنت لأن الشركة لم تخبرهم صراحة بأنها ستفعل ذلك.
وأضافت روجرز في قرار مؤلف من 36 ورقة أن المدعين دفعوا بأن هناك سوقا لبياناتهم، مستشهدين ببرنامج تجريبي من غوغل دفع للمستخدمين ثلاثة دولارات يوميا مقابل تاريخ تصفحهم. ووصف ديفيد بويز محامي المدعين في الدعوى الجماعية التي تطلب تعويضا للمستخدمين خمسة مليارات دولار، قرار المحكمة بأنه “خطوة مهمة على طريق حماية خصوصية ملايين الأمريكيين”.
وقال المدعون إن تحليلات وملفات تعريف الارتباط وتطبيقات غوغل تسمح للشركة التي تتخذ من ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا مقرا لها بتتبع أنشطتهم حتى عند ضبط متصفح كروم التابع لغوغل على وضع “التصفح المتخفي” والمتصفحات الأخرى على وضع التصفح “الخاص”.وأضافوا أن هذا سمح لغوغل بالتعرف على ما يكفي من معلومات عن أصدقائهم وهواياتهم وأطعمتهم المفضلة وعادات التسوق وغيرها من الأشياء التي يبحثون عنها عبر الإنترنت، ليصبحوا “كنزا غير خاضع للمساءلة من المعلومات التفصيلية والشاملة”.
تجدر الإشارة إلى أن الدعوى القضائية تغطي مستخدمي جوجل منذ الأول من يونيو 2016، وتطالب بتعويضات لا تقل عن خمسة آلاف دولار لكل مستخدم عن انتهاكات القانون الاتحادي المتعلق بالتنصت وقوانين الخصوصية في كاليفورنيا.