جارى فتح الساعة......

قدرت الأموال التى تم سحبها من البنوك الأمريكية بنحو 120 مليار دولار وذلك منذ اندلاع أزمة إفلاس بنكي سيليكون فالي و”سيجنتشر” والتي هزت القطاع المصرفي في أنحاء الولايات المتحدة والعالم .

وأدت عمليات السحب هذه إلى انخفاض إجمالي الودائع إلى 17.5 تريليون دولار، وهو ما يمثل حوالي 0.6 بالمائة من الحجم الإجمالي. وتراجع حجم الودائع على مدار العام الماضي، حيث انخفض بمقدار 582.4 مليار دولار منذ فبراير 2022، وفق بيانات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي .

سيليكون فالي

كذلك تدفقت حوالي 24 طنا من الذهب إلى أكبر صناديق الاستثمار المتداولة في العالم وهو صندوق SPDR والذي تصل إجمالي أصوله إلى 58.4 مليار دولار، وفق gold Bullion ومنذ هذا الوقت ويجد الذهب دعماً جيداً من تدفقات السيولة النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، حيث شهدت هذه الصناديق تدفقات بقيمة 18 طن ذهب في الأيام الأولى من الأزمة المصرفية لتنهي 10 أسابيع متتالية من التدفقات الخارجة وفقا لتقرير مجلس الذهب العالمي.

يأتي هذا في ظل انخفاض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل عامين والتي تعد الأكثر حساسية للتغير في توقعات الفائدة، حيث انخفض العائد خلال الأسبوع المنتهي بنسبة 5% ليسجل العائد أدنى مستوى منذ منتصف سبتمبر 2022 عند المستوى 3.555% حيث يعد انخفاض العائد على السندات الحكومية مصدر دعم كبير للذهب، كونه يعكس انتقال السيولة النقدية إلى المعدن النفيس على حساب السندات خاصة مع تزايد التوقعات بتوقف دورة رفع الفائدة من قبل الفيدرالي.

من جهتها دعت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي إلى مواصلة توخي الحذر، معتبرة أن المخاطر التي تحدق بالاستقرار المالي تزايدت رغم تحركات الاقتصادات المتقدمة لتهدئة ضغوط السوق. وقالت جورجيفا: “إن عام 2023 سيكون عاما آخر مليئا بالتحديات مع تباطؤ النمو العالمي إلى أقل من 3 بالمئة بسبب تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا وتشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم”.

ورأت مديرة صندوق النقد الدولي في كلمتها أمام منتدى التنمية الصيني في العاصمة بكين اليوم، أنه حتى مع وجود توقعات أفضل لعام 2024 سيظل النمو العالمي أقل بكثير من متوسطه التاريخي البالغ 3.8 بالمئة وستظل التقديرات “ضعيفة إجمالا”. وأضافت: “نواصل مراقبة التطورات عن كثب ونعمل على تقييم التداعيات المحتملة على التوقعات الاقتصادية العالمية والاستقرار المالي العالمي”، منوهة إلى أن صندوق النقد الدولي يولي اهتماما وثيقا للدول الأكثر عرضة للمخاطر لا سيما الدول منخفضة الدخل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version