تباطأ النشاط التجاري في منطقة اليورو بمعدل أسرع من المتوقع في ديسمبر، بفعل ازدياد الانكماش في فرنسا وألمانيا. انكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.1% في الربع الثالث، وتوقعت ستاندر آند بورز غلوبال انكماشًا آخر في الربع الأخير من العام، ما يعني دخول المنطقة إلى حالة ركود. وأبقى البنك المركزي الأوروبي، في اجتماع الشهر الماضي، معدلات الفائدة من دون تغيير، وحذّر من أن المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد.
ويزيد تراجع النشاط الصناعي في منطقة اليورو خلال ديسمبر الماضي للشهر الـ18 على التوالي من احتمالات انزلاق اقتصاد المنطقة نحو الركود خلال الربع الأخير من العام الماضي.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في منطقة اليورو الصادر عن مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال، إلى 44.4 نقطة في ديسمبر، من 44.2 نقطة في نوفمبر، ليسجل أعلى قراءة له في 7 أشهر، لكنه ظل دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش لمدة 18 شهرًا على التوالي.
انخفض المؤشر الذي يقيس الإنتاج، والذي يعد مقياسًا لصحة اقتصاد المنطقة، إلى 44.4 نقطة في ديسمبر من 44.6 نقطة في نوفمبر. من جانبه اعتبر كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري، سايروس دي لاروبيا، الذي يشارك في إعداد المسح، أن هذه البيانات تدل بشكل قوي على انكماش الناتج المحلى الإجمالي لمنطقة اليورو في الربع الأخير، ما يعني انزلاق اقتصاد المنطقة نحو الركود.