أعلنت وزارتا التجارة والخزانة البريطانية عن استثمارات من شركات خدمات مالية أمريكية بقيمة 1.25 مليار جنيه استرليني ضمن حزمة استثمارات أمريكية جديدة تعزز قوة الشراكة الاقتصادية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة قبل الزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي إلى بريطانيا الأسبوع المقبل.
وقال بيان صادر عن وزارتي التجارة والخزانة إن الاستثمارات ستأتي من شركات باي بال و بنك أوف أمريكا وسيتي بنك و”S&P Global”، ”لدعم خلق فرص العمل، ودفع عجلة الابتكار، وتحسين الخدمات المقدمة للمستهلكين في المملكة المتحدة.
وتستثمر الشركات والمصارف الأمريكية العملاقة في ريادة بريطانيا لقطاع الخدمات المالية من خلال توسيع عملياتها وافتتاح مكاتب جديدة في مختلف أنحاء البلاد، بحيث تستفيد لندن وإدنبرة وبلفاست ومانشستر من الوظائف الماهرة الجديدة.
وأشار البيان إلى أن بنك أوف أمريكا يستعد لخلق ما يصل إلى ألف وظيفة جديدة في بلفاست، في أول عملية له على الإطلاق في أيرلندا الشمالية، أما سيتي جروب فقد أكد استثماره 1.1 مليار جنيه إسترليني في عملياته بالمملكة المتحدة، بما في ذلك التوسع في حضوره بأيرلندا الشمالية حيث يعد البنك بالفعل أحد أكبر المصارف في بلفاست حيث سيعمل به أكثر من 4,000 موظف، مما يرسخ مكانة المدينة كمركز تكنولوجي رئيسي.
وتفتتح شركة بلاك روك هذا الأسبوع مكتبها الجديد في إدنبرة، حيث سيؤدي ذلك إلى مضاعفة وجودها الذي يضم نحو 800 موظف، وذلك ضمن استثماراتها الضخمة بمليارات الدولارات في المملكة المتحدة.
وفي مانشستر، ستستثمر “إس آند بي جلوبال” S&P Global أكثر من 4 ملايين جنيه إسترليني في مكاتبها بالمدينة، ما سيدعم 200 وظيفة دائمة ويعزز قوتها العاملة في المملكة المتحدة والتي تضم نحو 3,000 موظف.
وقال بيتر كايل وزير الأعمال والتجارة البريطاني، في بيان: ”الإعلانات الصادرة اليوم تعزز مكانة المملكة المتحدة كأهم وجهة استثمارية في العالم. قطاع الخدمات المالية لدينا في قلب استراتيجية صناعية حديثة وديناميكية.“
وأضاف أن ”تعزيز الروابط مع الولايات المتحدة يعزز اقتصادنا، ويوفر وظائف، ويؤكد دورنا في التمويل العالمي، وهو ما يتماشى مع خطتنا للتغيير. إنها تمثل تصويتا مهما بالثقة في مكانة المملكة المتحدة كمركز مالي عالمي، وفي خطة الحكومة لجعل بريطانيا أفضل مكان في العالم للاستثمار“.
من جهتها قالت راتشيل ريفز وزيرة الخزانة البريطانية ”إن هذا الالتزام من المؤسسات المالية الأمريكية الرائدة يثبت الإمكانات الهائلة للاقتصاد البريطاني، وقوة علاقتنا مع الولايات المتحدة، والثقة التي يوليها المستثمرون العالميون في خطتنا للتغيير، التي تجعل المملكة المتحدة أفضل مكان في العالم للاستثمار وممارسة الأعمال.“
