كشفت بيانات رسمية، اليوم، انكماش الاقتصاد الفرنسي للمرة الأولى خلال عامين في الربع الأخير من عام 2024، فيما تلاشى التأثير الإيجابي لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية التي أقيمت في باريس. وأفادت التقديرات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء الفرنسي انسي بأن إجمالي الناتج المحلي انكمش بواقع 0.1 بالمئة، مقابل نمو بواقع 0.4 بالمئة في الربع الثالث.
وكان هذا أول تراجع ربع سنوي منذ الربع الذي انتهى في مارس 2023، عندما انخفض إجمالي الناتج المحلي بواقع 0.1 بالمئة، ومن المنتظر صدور البيانات المفصلة للربع الأخير في 28 فبراير. وأظهر جانب الإنفاق من إجمالي الناتج المحلي أن نمو إنفاق الأسر تراجع إلى 0.4 بالمئة من 0.6 بالمئة، وانخفض إجمالي تكوين رأس المال الثابت إلى 0.1 بالمئة، أي أبطأ من تراجع بواقع 0.3 بالمئة في الربع السابق.
وارتفع الاستهلاك الحكومي العام بواقع 0.4 بالمئة، مقابل زيادة بواقع 0.5 بالمئة في الربع السابق. وبشكل عام، ساهم الطلب المحلي باستبعاد المخزون بشكل إيجابي في نمو إجمالي الناتج المحلي بواقع 0.3 نقطة مقارنة بـ0.4 نقطة في الربع الثالث.
وكان إسهام التجارة الخارجية في النمو سلبيا مجددا في الربع الأخير، بتراجع بواقع 0.2 نقطة، حيث تراجعت الصادرات بواقع 0.2 بالمئة بعد انخفاض بواقع 0.8 بالمئة. من ناحية أخرى، تعافت الواردات بواقع 0.4 بالمئة، مقابل انخفاض بواقع 0.4 بالمئة في الربع السابق.