أظهرت البيانات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) اليوم، أن التضخم في منطقة اليورو تراجع إلى ما دون عتبة 2 بالمئة على أساس سنوي الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، ما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى تسريع خفض سعر الفائدة.
وكشفت بيانات (يوروستات) أن أسعار المستهلكين في الدول العشرين التي تستخدم العملة الأوروبية الموحدة، انخفضت إلى 1.8 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر الماضي، في أدنى مستوى له في ثلاث سنوات ونصف سنة، وهو أقل من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة.
ويرجع هذا الأداء الجيد بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار الطاقة بنسبة 6 بالمئة خلال عام واحد، بما فيها أسعار الوقود في محطات الضخ، والتي انخفضت بالفعل بنسبة 3 بالمئة في أغسطس الماضي.
كما تباطأت الزيادة في أسعار الخدمات بشكل طفيف لتسجل 4 بالمئة، بتراجع بنحو 0.1 نقطة مقارنة بشهر أغسطس الماضي.
وقد يشجع هذا الانخفاض المؤسسة النقدية الأوروبية على خفض أسعار الفائدة مرة أخرى اعتبارا من أكتوبر الحالي من أجل إنعاش النمو الاقتصادي الضعيف في أوروبا.
وأمس الإثنين، أعربت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي عن ثقتها بالمسار التراجعي الحالي، قائلة خلال جلسة استماع في البرلمان الأوروبي: “سنأخذ هذا في الاعتبار في اجتماعنا المقبل للسياسة النقدية في 17 أكتوبر”، ما يشير إلى أن خفضا جديدا في أسعار الفائدة، للمرة الثالثة هذا العام، بات واردا هذا الشهر.