تضاعف عدد مشاريع الهيدروجين منخفض الانبعاثات التي وصلت إلى قرار الاستثمار النهائي في الأشهر الاثني عشر الماضية، وهو ما من شأنه أن يزيد الإنتاج العالمي الحالي من الهيدروجين بمقدار 5 أضعاف بحلول عام 2030، بحسب وكالة الطاقة الدولية. و بلغت قدرة المشاريع التي تم الإعلان عن تنفيذها خلال الأشهر الاثني عشر الماضية 6 غيغاواط، لترفع القدرة الإجمالية لمشاريع الهيدروجين التي وصلت إلى قرار الاستثمار النهائي الآن في العالم إلى 20 غيغاواط.
ذكرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن الزيادة الكبيرة في القرارات الاستثمارية النهائية لمشاريع الهيدروجين كانت مدفوعة بشكل أساسي بالنشاط في الصين، والتي تمثل أكثر من 40% من هذه القرارات خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. وعلى الرغم من النمو في الاستثمارات، أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطلب الفعلي للهيدروجين لا يزال ضعيفًا، إذ يزيد قليلًا فقط على ربع مشاريع الإنتاج.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التقدم في قطاع إنتاج الهيدروجين ليس على المسار الصحيح للتوافق مع أهداف المناخ المحددة، بحسب بيان الوكالة. وأوضحت وكالة الطاقة الدولية أن معظم مشاريع الهيدروجين لا تزال في مراحلها الأولى وتواجه مجموعة متنوعة من التحديات، بما في ذلك عدم وضوح إشارات الطلب، وصعوبات التمويل، وتأخر الحوافز، والشكوك التنظيمية، والمشكلات التشغيلية المتعلقة بالترخيص والتصاريح.
وشدد فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، على ضرورة تركيز صانعي السياسات والمطورين على أدوات خلق الطلب، وخفض التكاليف، ووضع لوائح واضحة لتشجيع مزيد من الاستثمارات في قطاع الهيدروجين. توقعت الوكالة أن يزداد الطلب العالمي على الهيدروجين بشكل عام بنحو 3 ملايين طن خلال العام الجاري مع كون قطاعي التكرير والكيماويات المساهمين الرئيسيين.
لكنها نوهت بأنه يجب النظر إلى ذلك النمو باعتباره نتيجة لاتجاهات اقتصادية أوسع وليس نتيجة لسياسات ناجحة. وأضافت أن الطلب حاليًا يغطي إلى حد كبير الهيدروجين المنتج بواسطة الوقود الأحفوري المستمر، في حين لا يزال الهيدروجين منخفض الانبعاثات يلعب دورًا هامشيًا فقط.
