على الرغم من التحديات التقنية المحيطة بإنتاج الروبوت، فإن رؤية الملياردير إيلون ماسك الطموحة لمشروع أوبتيموس تواصل التوسع. ورغم أنه لم يصبح جاهزاً بعد للإنتاج الضخم، فقد عرضت شركة تسلا قدراته في عدد من الفعاليات، من بينها توزيع الحلوى في عيد الهالوين وأداء حركات كونغ فو  إلى جانب الممثل جاريد ليتو.

وخلال اجتماع المساهمين الأخير لشركة «تسلا»، عبّر ماسك عن ثقته بقدرة الروبوت على القضاء على الفقر، قائلاً: أوبتيموس سيقضي فعلاً على الفقر.

وأضاف ماسك أن الروبوت قد يُحدث تحولاً في نظام العدالة الجنائية، موضحاً أن «أوبتيموس» يمكنه مراقبة ومنع الجرائم بدلاً من الاعتماد على السجن التقليدي.

ووفقاً لتقرير صادر عن بيزنس إنسايدر، يرى ماسك أن أوبتيموس  يمكن أن يكون أداة قادرة على زيادة حجم الاقتصاد العالمي بمعدل يتراوح بين 10 إلى 100 ضعف.

رغم العقبات التي تواجه «تسلا» في بناء الروبوت البشري، ومن بينها صعوبات تتعلق بعمل اليدين، يؤكد إيلون ماسك أن «أوبتيموس» سيحقق إنتاجية غير مسبوقة.

ويتوقع ماسك أن يتفوّق الروبوت على الإنسان بخمسة أضعاف سنوياً، وأن يكون قادراً على العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

وتهدف رؤية ماسك لما يسميه «الوفرة المستدامة» –المدعومة بالروبوتات والذكاء الاصطناعي– إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي.

بل ذهب إلى حد القول إن هذا التحوّل قد يؤدي إلى «دخل عالمي مرتفع» يجعل العمل خياراً لا ضرورة.

كما تطرّق الملياردير إلى احتمال أن تفضي هذه المرحلة المستقبلية إلى ما وصفه بـ«اليوتوبيا الشيوعية المدفوعة بالرأسمالية»، في مفارقة تجمع بين النظامين عبر التكنولوجيا.

ورغم طموح هذه التوقعات، يبقى ماسك متفائلاً بأن التكنولوجيا –بما فيها الذكاء الاصطناعي والروبوتات– ستكون الحل للأزمات الاقتصادية العالمية. لكنه في الوقت ذاته حذّر من أن هذا التحوّل الجذري سيصاحبه اضطراب كبير.

ولا يزال «أوبتيموس» في مرحلة التصميم، مع توقع بدء الإنتاج الضخم قريباً، وقد حدّد ماسك سعراً مستهدفاً للروبوت يتراوح بين 20 و30 ألف دولار عند الوصول إلى مرحلة الإنتاج الواسع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version