لجأت الصين مؤخرا إلى فرْض قيود على تصدير عدد كبير من المعادن والمغانط الأرضية النادرة، فيما رآه البعض ضربة قوية للولايات المتحدة. وقد كشفت هذه الخطوة مدى الاعتماد الأمريكي على تلك المعادن، ووجّه الرئيس دونالد ترامب وزارة التجارة إلى العمل على ابتكار طرق لدعم الإنتاج الأمريكي من المعادن النادرة وتقليص الاعتماد على الواردات – في محاولة من واشنطن لإنعاش هذا القطاع الحيوي.
وتكاد تحتكر الصين استخراج المعادن الأرضية النادرة، وتنقيتها من الشوائب – أو فصْلها عن غيرها من المعادن. وتستخرج الصين حوالي 61 في المئة من المعادن الأرضية النادرة عالمياً، فيما تقوم بتنقية 92 في المئة منها، وفقاً لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة. ويعني ذلك أن الصين تسيطر على سلسلة التوريد الخاصة بالمعادن الأرضية النادرة، وأنّ باستطاعتها أن تحدّد الشركات التي يمكن أن تستلم الواردات الصينية من المعادن الأرضية النادرة.
المعادن الأرضية النادرة هي مجموعة من 17 عنصراً يجمع بينها تشابُه كيميائي، وهي ضرورية في تصنيع العديد من المنتجات فائقة التقنية. ومن بين هذه المعادن الأرضية النادرة “النيوديميوم، والإيتريوم واليوروبيوم” وتدخل في عدد من الصناعات والمنتجات الاستراتيجية والحيوية، حيث تدخل المعادن الأرضية النادرة في تصنيع كل ما يمكن تشغيله أو إطفاؤه من أجهزة”.
وتدخل المعادن النادرة في الصناعات الآتية : محرّكات السيارات الكهربائية. و محرّكات الطائرات النفاثة. و شاشات أجهزة التليفزيون. و شاشات الكمبيوتر واللاب توب. كما تدخل في الرنين المغناطيسي. وهى مدخل رئيسي التقنيات الدفاعية الأساسية.