جارى فتح الساعة......

مر عام تقريباً منذ أن قام الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك، مارك زوكربيرغ، بمناورة جريئة لإعادة تسمية شركته «فيس بوك» باسم «ميتا»، لأنه يعتقد أن مستقبل الشركة لم يكن في وسائل التواصل الاجتماعي، لكن في الـ«ميتافيرس».

بيد أن قرار وضع الكثير من الثقة في مثل هذه الفرضية غير المثبتة، يعتبر واحداً من أخطر الرهانات التي اتخذتها أي شركة على الإطلاق، بغض النظر عما سيحدث بعد ذلك.

وبلغت الخسائر التشغيلية لقسم «ميتافيرس» 3.7 مليارات دولار خلال الربع الثالث من العام الجاري. وقال المدير المالي لشركة «ميتا» إنه يتوقع «زيادة خسائر التشغيل في عام 2023 بشكل كبير».
وكان رد فعل السوق مناسباً على هذا التعليق، حيث يتم تداول سهم «ميتا» الآن بأدنى سعر له منذ عام 2016.

كانت القيمة السوقية لشركة «فيس بوك» سابقاً، تريليون دولار منذ أكثر من عام تقريباً، قبل أن تقرر الشركة إعادة تسمية نفسها «ميتا» Meta، لتنخفض قيمتها السوقية منذ ذلك الحين بنحو 800 مليار دولار.

في الفترة الأخيرة، تقلصت قيم شركات مثل «أمازون»، و«ألفابيت»، ومعظم الشركات العملاقة باستثناء «أبل»، ما أدى إلى تبخر تريليونات الدولارات في وادي السيليكون.

لكن لا توجد شركة تبدو كئيبة هذه الأيام مثل «ميتا»، التي انخفض سعر سهمها منذ سبتمبر الماضي.

ورغم أن العديد من أكبر الخاسرين في تاريخ السوق الحديث تعلموا كيفية الفوز مرة أخرى، فإن الأخبار السيئة عن «ميتا» بأنه لا توجد لديها الكثير من القواسم المشتركة مع تلك الشركات، أخاف المستثمرين، فالشركات تغير الاستراتيجيات عندما تخسر، لكن «ميتا» تخسر لأنها غيرت الاستراتيجيات.

وفي العام الماضي، أعلن زوكربيرغ، أنه يريد أن تتحول «فيس بوك» إلى شركة «ميتافيرس»، لكن في الأسبوع الماضي، بعد أن أبلغت شركة «ميتا» عن ربع عام كئيب آخر للأرباح، كرر الرئيس التنفيذي أنه مصّر على المضي في الطريق نفسه.

وقال: «الناس سينظرون إلى الوراء بعد عقود من الآن ويتحدثون عن أهمية العمل الذي تم هنا».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version